قال عمر إسرى، منسق مشروع حزب التجمع من أجل التغيير الديمقراطي، إن العمل الخيري والإحساني في العمل السياسي خطر على بلاد، وعلى العملية السياسية برمتها.
واعتبر إسرى في حوار له مع “فبراير”، أن الأحزاب في المغرب لا تعي بعد دور الحزب السياسي في استقرار الدول، بالإضافة إلى غيابها وعدم القيامها بأدوارها الكلاسيكية، فلا يوجد تأطير للمواطنين، وتغيب طيلة أيام السنة ولا نراها إلى أيام قليلة قبل الانتخابات.
وشدد إسرى، على أن قفة رمضان لا يمكن أن تأطر المواطنين، كما أن بناء حزب بأكمله على العمل الخيري، أمر غير مقبول، مبرزا أن خطر على البلاد أن نربي المواطن على التعايش مع الصدقة والهبة وتكون هي المحدد في توجهاته.
من جهة أخرى، كشف إسرى أن فكرة تأسيس حزب جديد جاءت نتاج تفكير عميق من طرف العديد من الرفاق الذين ينتمون لمختلف التيارات الفكرية.
إسرى في ذات الحوار، أكد على أن أعضاء من الحركة والامازيغية واليسارية، بالاضافة أعضاء في الحركة النقابية والنسائية ومستقلين، هم من شكلوا اللبنة الاولى لمشروع حزب التجمع من أجل التغيير الديمقراطي.
وأضاف إسرى، أنه تم العمل على التقييم المقاربات التي اشتغلنا بها في الماضي، خصوصا التعاطي بمقاربة الاحتجاج والمقاومة في الشارع، فخلصنا إلى أن هذه المقاربات لا يمكن أن تهاسم في التغيير الديمقراطي وأن نتائجها غير محققة دائما.