فضيحة سياسية جديدة لدولة الجزائر، بعد أن فضحت الرئاسة الإيطالية تصريحا لتبون حول الصحراء المغربية، وذلك أياما قليلة بعد تحريف وزير خارجية الجزائر، صبري بوكادوم، لمضمون ما دار بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، حيث أقحم المسؤول الجزائري نظيره الأمريكي في ملف الصحراء المغربية بعيدا عن الحقيقة.
وقالت رئاسة الجمهورية الجزائرية إن عبد المجيد تبون “تلقى مكالمة هاتفية ودّية من رئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، استعرضا من خلالها العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيطاليا من كل جوانبها، وآفاق تطويرها والالتزام بتوسيعها في شتّى المجالات”.
وبشكل مفضوح، أقحمت الرئاسة الجزائرية موضوع الصحراء المغربية في المكالمة التي جمعت تبون بنظيره الإيطالي، بالقول إنهما تطرقا خلال نفس المكالمة إلى “القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في صدارتها الوضع في ليبيا، منطقة الساحل، والصحراء، بما يعكس توافق مواقف البلدين في الملفات المشتركة، كما جرت العادة”.
ما ذكره الرئيس الجزائري حول الصحراء المغربية، لم يكن وارد إطلاقا في بلاغ الحكومة الإيطالية، بل إن الرئيس الجزائري حاول أن يقلب فحوى المحادثة ويغطي على حقيقة ما دار بينهما، إذ أن المسؤول الإيطالي ناقش معه الوضع المتأزم في الجزائر والإصلاحات المستقبلية.
وأوضح بيان الحكومة الإيطالية المنشور ليوم الثلاثاء 4 ماي الجري، أن “رئيس مجلس الوزراء ماريو دراجي، أجري محادثة هاتفية مع رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، في قلب المحادثات الشراكة الاستراتيجية الإيطالية الجزائرية، وكذلك في منظور مسار الإصلاح الجاري في الجزائر”.
إضافة إلى مناقشتهما “التعيينات المؤسسية المقبلة على جدول الأعمال الثنائي والمتعدد الأطراف. كما تمت معالجة الأزمات الإقليمية، مع إيلاء اهتمام خاص للوضع في ليبيا ومنطقة الساحل”.