تجري يوم 30 يناير الجاري بالمحكمة الزجرية بعين السبع بالبيضاء، محاكمة مواطن نيجيري يدعى يوسف إبراهيم بتهمة الاتجار في المخدرات الصلبة. حالة يوسف إبراهيم ليست الوحيدة المعروضة على القضاء، بل هي واحدة من حالات شباب أفارقة يتحدرون من نيجيريا دفعتهم الإغراءات المادية والأوضاع الاقتصادية المزرية إلى احتراف تهريب المخدرات الصلبة (الهروين والكوكايين)، عبر أمعائهم من مدينة ساوباولو بالبرازيل إلى «كوتونون» بجمهورية البنين. وإذا كان جزء كبير من المخدرات الصلبة المهربة دوليا، موجها إلى الاستهلاك بدول أخرى، فإن جزءا آخر لا يقل أهمية موجه إلى الاستهلاك بدول العبور، لكن مغامرات هؤلاء الشباب ليست دائما محفوفة بالنجاح، بل تحفها الكثير من المخاطر وتنتهي بهم إما في صناديق خشبية تسلم إلى ذويهم، أو تنتهي بهم الرحلة في سجون إحدى دول العبور التي تمر بها الطائرة التي تقلهم، وهي المغرب وتونس وقطر. مؤخرا، لفظ مواطن إفريقي قوي البنية من أصل نيجيري، أنفاسه الأخيرة بمطار محمد الخامس الدولي، بعدما أصيب بانسداد في مقدمة المعدة، عندما كان يحاول تهريب 178 كبسولة بها مسحوق مخدر «الهروين» رمادي اللون. وكان المواطن النيجيري قادما من البرازيل في تجاه مدينة «كوتونون» بجمهورية البنين عبر نقاط العبور التالية: مطار الدوحة بقطر، مطار تونس قرطاج، مطار محمد الخامس الدولي. وبعد أن توفي بمطار محمد الخامس، تم نقل جثته عبر سيارة نقل الأموات إلى مصلحة الطب الشرعي المجاورة لمقبرة الرحمة بالدار البيضاء، بعد أن تمكنت الشرطة من تحديد هويته وجنسيته بناء على الوثائق الشخصية التي عثرت بحوزته. وبعد تشريح الجثة، تبين أنه كان بالفعل يحمل في أحشائه عددا كبيرا من الكبسولات كبيرة الحجم تحتوي على مسحوق مخدر الهروين والتي من المستبعد أن يكون قد قام ببلعها كما اعتاد معظم النيجيريين الذين تم إيقافهم وإلقاء القبض عليهم في مثل هذه النوازل، بل من المحتمل أن يكون قد قام بإدخالها من الدبر الواحدة تلو الأخرى. وفي السياق ذاته، وبعد أن شكّت مصالح الأمن في أحد المواطنين الأفارقة من أصل نيجيري في كونه يحمل في أحشائه أجساما غريبة، تمكّنت المصلحة المكلفة بالمخدرات بالفرقة الجنائية الولائية، من إيقاف شخص آخر من جنسية نيجيرية، يسلك المسار نفسه، الذي سبق لنيجيريين آخرين أن سلكوه، انطلاقا من مطار «ساوباولو» بالبرازيل في تجاه كوتونون بجمهورية البنين، عبر قطر وتونس والمغرب. وبعد أن تم إخضاعه لكشف بالصدى بالجناح 35 بالمستشفى الجامعي ابن رشد، تم اكتشاف كونه يحمل في أحشائه 180 كبسولة، كل واحدة تحمل بداخلها حوالي 14 غراما من مسحوق الكوكايين، ليتم بعد استقرار حالته الصحية الاستماع إليه وتقديمه من أجل التهريب الدولي للمخدرات الصلبة.
مواضيع ذات صلة
-
05 يوليو 2024 - 12:00 أجي خود من عندي Pack”..فبراير تغوص في دهاليز الجنس الإلكتروني وشهادات صادمة
-
16 فبراير 2023 - 11:42 “تحقيق” يورط شركة إسرائيلية في التأثير على الانتخابات بالمغرب
-
02 يناير 2022 - 14:40 وأخيرا حفار قبور يكشف حقيقة صوت اعتقدوا انه لميت دفن حيا في مقبرة الرضوان بالقنيطرة
-
08 فبراير 2021 - 13:40 معطيات جديدة قد تسفر عن تغيير استراتيجية التلقيح بالمغرب
-
07 فبراير 2021 - 20:00 سلا.. “مدينة النوم” حيث لا ينام الإجرام رغم مجهودات رجال الحموشي
-
04 فبراير 2021 - 13:20 حقائق صادمة.. “أيادي خفية” وراء تصاعد كراهية المهاجرين بإسبانيا