مسؤول لـ”فبراير” لهذا رشحنا بنكيران بالإجماع في سلا لكن ألا يتجاوز ترشيحه مؤسسات أخرى. الذين علموا أو الذين سربوا خبر تزكية ترشيح حزب العدالة والتنمية لرئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران، من قلب حزب المصباح، يدركون أنفسهم أن ترشيح أو تزكية ربما تتجاوز حزب العدالة والتنمية إلى مؤسسات أخرى.
بدأ كل شيء حينما انتخب الجمع العام الانتدابي، الذي ترأسه عضو الأمانة العامة للحزب محمد الحمداوي، بنكيران وكيلا للائحة المصباح عن دائرة المصباح. أحد مناضلي الحزب بسلا أكد لـ »فبراير.كوم » أن النتائج لا يمكنها إلا أن تكون بأغلبية مطلقة بالنظر للمكانة السياسية للزعيم بنكيران حسب قوله. ودافع أغلب الأعضاء المشاركين في هذاالجمع بقوة عن عودة ابن كيران، للترشح باسم الحزب خلال الاستحقاقات المقبلة، لما يحظى به هذا الأخير من شعبيةواسعة داخل أوساط السلاويين.
وحصل عبد الالاه بنكيران على 21 صوتا من أصل 24 من أعضاء الجمع العام الانتدابي، لاختيار مرشحي حزب العدالة والتنمية في دائرة سلا برسم الانتخابات القادمة، فيما حلّ نائب عمدة سلا عبد اللطيف سودو في المرتبة الثانية، في حين اختار المؤتمر الانتدابي، البرلماني ورئيس مقاطعة لمريسة عزيز ابنبراهيم في المركز الثالث، هذا في الوقت الذي جاءت رئيسة مقاطعة تابريكت كريمة بوتخيل في المركز الرابع.
لكن، السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يكفي أن يتم ترشيح بنكيران بالإجماع وكيلا للائحة المصباح برسم الانتخابات التشريعية بدائرة سلا كي تصبح مسألة ترشيحه محسومة؟ ألا يتجاوز القرار حزب المصباح إلى مؤسسات أخرى؟ ألا يعلم حزب المصباح نفسه ذلك؟ أليست رسالة إلى من يهمهم الأمر؟ ورسالة إلى الناخبين لاستمالتهم في دائرة يحصل فيها بنكيران على قاعدة مهمة من الأصوات؟