الرئيسية / سياسة / باحث يعدد دلالات عودة إسرائيل إلى الاتحاد الافريقي كدولة بصفة مراقب

باحث يعدد دلالات عودة إسرائيل إلى الاتحاد الافريقي كدولة بصفة مراقب

سياسة
فبراير.كوم 25 يوليو 2021 - 12:40
A+ / A-

كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أصدرته أن إسرائيل سوف تنضم مجددا إلى الاتحاد الأفريقي كدولة بصفة مراقب.

وتعود إسرائيل لشغل منصب صفة مراقب بعد نحو عقدين من فقد إسرائيل وضعها كمراقب في أعقاب حل منظمة الوحدة الأفريقية وإنشاء الاتحاد الأفريقي.

وفي هذا الصدد، قال حسن البلوان، الخبير في العلاقات الدولية أن “اسرائيل نجحت في نيل صفة عضو مراقب في تكتل اقليمي كبير من حجم الاتحاد الافريقي، وهو ما اعتبرته وزارة الخارجية الاسرائيلية اختراقا ونجاحا استراتيجيا في العلاقات المغربية الافريقية”.

وتابع قائلا”منذ ستينيات القرن الماضي والافارقة في خصومة مباشرة مع اسرائيل بحكم ظهور مجموعة من حركات التحرر الوطني المناصرة للقضية الفلسطينة، لكن لم يحل ذلك من حصول اسرائيل على صفة عضو مراقب في منظمة الوحدة الافريقية والتي توقفت سنة 2002 لسببين: انتقال منظمة الوحدة الافريقية الى الاتحاد الافريقي واندلاع الانتفاضة الفلسطينية التي ناصرتها معظم شعوب القارة السمراء”.

وأضاف، في تصريح خص به “فبراير” لكن بعد تحركات وجهود سرية وعلنية قامت بها الدولة العبرية منذ سنوات استطاعت اسرائيل أن تقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية مع اغلب الدول الافريقية (46 دولة) تعززت بانضمام دولتين افريقيتين عربيتين هما السودان والمغرب في اطار ما عرف باتفاقات ابراهام التي رعتها الولايات المتحدة الامريكية ذات النفوذ القوي في القارة السمراء”.

وأكد المتحدث نفسه أن “حصول اسرائيل على صفة عضو مراقب في تكتل يضم ساحة اقليمية شاسعة وغنية بالموارد يعتبر نجاحا مهما لاسرائيل رغم انه كان متوقعا ولم يشكل مفاجأة بالنظر إلى حجم المجهود الذي بذلته اسرائيل في تحقيق هذا الطموح، والذي تم التعبير عنه بانه من طرف وزير الخارجية لائير لبيد بانه احتفاء واحتفال بالعلاقات الاسرائيلية الافريقية”.

ومضى يقول “رغم أن صفة عضو مراقب في الاتحاد الافريقي لا تتيح لاسرائيل التأثير في قرارات الاتحاد الافريقي، الا انها تحمل مجموعة من الدلالات الرمزية سيكون لها الاثر البارز في تعزيز العلاقات الاسرائيلية الافريقية”.

ويتجلى هذا الأثر، بحسب البلوان، في  “حصول اسرائيل على صفة عضو مراقب داخل الاتحاد الافريقي يمكن أن تستفيد منه في تحسين صورتها إزاء الصراع في الاراضي المحتلة، خاصة وان جميع قرارات الاتحاد تصب في مصلحة فلسطين التي تتمتع ايضا بصفة عضو مراقب في المنظمة الافريقية، وحصول اسرائيل على هذه الصفة تمكنها من دخول القارة الافريقية من اوسع ابوابها الرسمية، خاصة وان القارة السمراء اصبحت ساحة للتنافس بين القوى الاقليمية والدولية، مما يعطيها الافضلية في ولوج السوق الافريقية والاستفادة من ثرواتها”.

 كما يتجلى هذا الأثر أيضا في تحصيل اسرائيل لهذه الصفة يمكن أن يفتح ٱفاقا جديدة لتنسيق الجهود مع المغرب واستثمارها في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، خاصة مع العم الامريكي المطلق لاسرائيل وذلك في اطار الاتفاق الثلاثي المغربي الامريكي الاسرائيلي الذي لا يزال ساريا.

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية أن “خطوة رجوع اسرائيل الى الاتحاد الافريقي من بوابته الرسمية ستمكن من الدفاع عن مصالح المغرب، خاصة وانها جاءت قبيل الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الاسرائيلي للمملكة المغربية وهو ما سيفتح حقبة حديدة من التعاون والتنسيق الافريقي والدولي المشترك برعاية الولايات المتحدة الامريكية”.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة