يسلط الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد عبد اللطيف وهبي، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية لاستحقاقات ثامن شتنبر التشريعية والجماعية والجهوية، الضوء على رهانات الحزب وتطلعاته وعلى برنامجه الانتخابي وتمثيلية النساء.
1 – كيف استعد حزب الأصالة والمعاصرة لخوض غمار الاستحقاقات العامة ؟
قمنا بجميع الاستعدادات المطلوبة لخوض هاته الاستحقاقات. أولا من الناحية اللوجستيكية، وفرنا الإمكانيات والموارد البشرية ووضعنا لجانا على مستويات متعددة. وضعنا مشروع البرنامج الانتخابي وهيأنا المستشارين القانونيين والسياسيين، كما تم في كافة المناطق تهيئ اللوائح والوثائق المطلوبة والتصريح بالترشيحات. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير المنشورات التي سيتم توزيعها وطبع البرنامج الانتخابي. جميع الوسائل اللوجستيكية والمادية والفكرية تم إعدادها، ونحن مستعدون لهاته الاستحقاقات.
2- تجري الحملة الانتخابية في ظل ظرفية تتسم بانتشار وباء كوفيد- 19. كيف ستتعاملون مع هذا المعطى؟
سنحرص على التكيف مع وباء كورونا، وكذا مع الاحترازات الصحية التي يجب احترامها حماية للمواطنين ولمناضلينا، لهذا ستكون اللقاءات محدودة جدا بحيث لا تتجاوز 20 أو 30 شخصا، إضافة إلى ذلك ستكون هناك تنقلات محدودة.
كما طلبنا إجراء فحص طبي باستمرار للمساهمين في هذه العملية الانتخابية حتى لا تكون هناك إصابات بالوباء وللحد من العدوى. وفي إطار هاته الحملة، سنستعمل وسائل التواصل الاجتماعي مع المواطنين، بالإضافة إلى اللقاءات الفردية التي يمكن أن تساهم في هذه العملية. وتم أيضا توفير المنتجات الطبية من أدوات التعقيم والكمامات.
3 – تضمنت القوانين الانتخابية تعديلات سعت إلى تعزيز التمثيلية النسائية .كيف تعاطى حزبكم مع هذا الأمر في ترشيحاته، وماهي رهاناته في هذه المحطة الانتخابية ؟
يسعى الحزب بالتأكيد نحو المرتبة الأولى. وقد حرصنا قدر المستطاع على تمثيلية النساء. فعلى مستوى اللائحة الجهوية، كلها ممثلة بمناضلات لهن موقع نضالي وكفاءة عالية.
ولهذا ستلاحظون أن لوائحنا تضم أطباء وأساتذة جامعيين ومحامين ومهندسيين معماريين وأساتذة التعليم الثانوي وغيرهم، حيث حاولنا تقديم وجوه جديدة وشباب بإمكانهم الاضطلاع بأدوار مهمة. وكان الاختيار موفقا.
أما على مستوى لائحة الدائرة المحلية، فلدينا خمس نساء (تزنيت والصويرة وفاس واثنتان بمراكش).
4 – ماهو مضمون البرنامج الانتخابي الذي يقدمه الحزب لاستمالة الناخبين ورفع التحديات المستقبلية التي فرضتها الجائحة ؟
في برنامجنا، قمنا بتقديم تسعة التزامات في مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم والمجال الاجتماعي والرياضي وغيرها، والتي سنقوم بتحويلها إلى برنامج حكومي في حال وصلنا إلى الحكومة .
وهذا الموضوع انكبت عليه لجنة مكونة من حوالي 20 شخصا قاموا بوضع هذا التصور الذي يهم جميع المجالات، اختزلناها في تسعة التزامات ينص عليها مشروعنا، وخاصة الإصلاح الأساسي الذي نراه مجديا في مجالي الصحة والتعليم وخلق مناصب الشغل.
5 – ما هي التحالفات الممكنة ما بعد نتائج الانتخابات ؟
جميع التحالفات والمناقشات ممكنة . نحن كحزب منفتحون على الجميع. نختلف مع بعض الأحزاب في بعض القضايا، لكنها تبقى جزئية وظرفية وليست استراتيجية أو مصيرية، ما دمنا متفقين على الثوابت والمسار الديمقراطي. سنحترم النتيجة. ثم سنفتح حوارا وسنتخذ القرار الذي سنراه كحزب مناسبا. وهو قرار المجلس الوطني بالأساس وليس المكتب السياسي. لدينا نقاشات كبيرة في هذا الموضوع، ولكن في الأخير أجلنا هذا النقاش إلى ما بعد النتائج الانتخابية.