قال معاذ قريب ضحية مجزرة مالي إنه يدعو المسؤولين، وجلالة الملك، إلى مساعدة عائلته فقيرة، التي يغيب فيها الأب بحكم وفاته، بحيث الضحية باسو هو الذي كان يعيل أمه وأولاده، مضيفا أن أسرته أنه يعيش ظروف اجتماعية صعبة.
وأضاف جار ضحية الحادثة باسو:” هادشي كيضر في الخاطر، وفاة السائق باسو ألمتنا كثيرا، نتمنى أن يعيدوا لنا جثمانه قريبنا، على الأقل تتمكن أسرته من دفنه..ونتمنى إلتفاتة للأيتام”
عاينت « فبراير.كوم » الحزن والأسى الذي ظهر على أسرة واكريم، وهو السائق الناجي من مجزرة مالي، حيث اقتيد إلى مستشفى، ستشاهدون عبر شريط حصري حصلت عليه « فبراير.كوم » من أصدقاء الشاب الناجي، أنه لا يحمل من مواصفات المستشفى إلا الاسم، حيث لا تتوفر فيه الشروط لخضوعه لعملية جراحية عاجلة للتخلص من الرصاصة التي أصيب بها.
بحيث تسمعون في بداية الشريط، كيف يكشف أحد السائقين الناجين من المجزرة وهو يقول بالحرف: » السلام خوتي المغاربة سيبابوكو في مالي.. نتواجد عند الذين توفو، ونقدم التعازي للعائلة وجميع السائقين المهنيين، نتواجد في السبيطار.. لا توجد لا سيارة إسعاف في سيبابوبو.. هادشي كيخلع،، ماكينش الأمن.. راه مسيبة الدنيا.. عتقو هذا اللي مرمي في السبيطار.. مرميين الله يحسن عوانهم، لا دواء لا ماكلة.. السيد مرمي في السبطيار ندوز ليكم ها هو كيهدر في التلفون مع صاحبو.. نطالب بتدخل عاجل.. هنا توقع ليك شيحاجة مكينش اللي يعقل عليك.. مضروب في يدو ورجلو شوفو لينا شي حل نخرجو من هاذ البلاد.. والناس اللي ميتين الله يوسع عليهم ».
ويظهر الناجي المغربي ويحمل اسم واكريم وهو يستغيث في الهاتف طالبا مساعدته ونقله من المستشفى، ثم تشاهدون بعدها أصدقاؤه الذين يطمئنونه، مطالبين إياه بالصبر، على أساس أنهم سيسهلون عملية نقله بالطائرة ليخضع لعملية استئصال الرصاص من جسمه في المغرب، فيما يبدو صوته خائفا ومذعورا من تجربة بشعة عاشه رفقه أصدقائه.
وكانت قد أصدرت وزارة الخارجية بلاغا جاء فيه بالحرف:” علم لدى سفارة المغرب ببماكو أن سائقين مغربيين قتلا بالرصاص من قبل عناصر مسلحة فيما أصيب آخر بجروح ونجا سائق رابع، اليوم السبت داخل التراب المالي، بينما كانوا متوجهين بشاحنات محملة بالبضائع الى بماكو. ووقع الحادث على مستوى بلدة ديديني على بعد 300 كلم من العاصمة المالية بماكو، عندما اعترضتهم مجموعة مسلحة من عدة أفراد كانت مختبئة بين الأشجار على جنبات الطريق فأطلقت الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة. وقد تم نقل السائق المصاب لأحد المستشفيات المحلية لتلقي العلاجات الأولية ولا تدعو حالته للقلق. وبحسب شهود عيان فإن المهاجمين كانوا مقنعين ويرتدون واقيات من الرصاص ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي، كما أنهم لم يقوموا بسرقة أية أغراض إذ لاذوا بالفرار مباشرة بعد ارتكاب جرمهم. والسفارة المغربية ببماكو على اتصال مع السلطات المختصة في البلدين ومعارف الناقلين المغاربة لاستكمال الاجراءات المطلوبة في هذه الحالات بما في ذلك طلب فتح تحقيق من طرف السلطات المالية لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ ما يلزم من إجراءات. وفي الوقت الراهن فإن جثتي الضحيتين في طريقها الي بماكو.”
تقرؤون أيضا:
السائق المغربي الناجي في مالي يستغيث: أنقذوني أنا مرمي برصاصاتي في مستشفى بدائي