سجل الخط البحري للهجرة السرية بين الأطلسية المغربية وجزر الكناري الإسبانية، أكثر من ضعف عدد حالات الوفيات خلال الأشهر الثمانية هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
وذكرت صحيفة “الباييس” أنها أحصت بمعية الأمم المتحدة، خلال شهر غشت المنصرم، مقتل 379 شخصا، وهو أحد أكثر الشهور المأساوية المسجلة في هذه المنطقة من المحيط الأطلسي وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن محاولة المهاجرين السريين للوصول إلى جزر الكناري أصبحت مميتة بشكل متزايد، حيث تسببت الطرق المختلفة التي تسلكها القوارب تجاه جزر الكناري في مقتل 786 شخصًا حتى الآن هذا العام أي أكثر من ثلاثة في اليوم بنسبة 129 في المائة، مقارنة مع العام الماضي.
وأفاد المصدر الصحفي ذاته، أن يوم الثلاثاء الماضي شهد مصرع مهاجر غير نظامي رغم تدخل جهاز الإنقاذ الاسباني من إنقاذ زورق كان على متنه 31 رجلا مغربيا من بينهم شخص واحد كانت قد وافته المنية من قبل بالقرب من “روكي ديل إسطي” شمال جزيرة لانساروطي بإقليم الكناري.
ونبهت الأمم المتحدة وبرنامج المهاجرين المفقودين إلى عدم وجود بيانات كاملة عن المهاجرين القتلى والمفقودين، ما يعني أن الأرقام المعلنة ما هي إلا جزء من مأساة المهاجرين السريين الذين فُقددوا بسبب الافتقار إلى طرق آمنة وقانونية للهجرة إلى إسبانيا”.
ويعكس الافتقاد إلى البيانات الكاملة، حسب الأمم المتحدة، الافتقار إلى أنظمة التنسيق والبحث عن المهاجرين القتلى والمفقودين التي تسمح بالتحقيق في حالات الأشخاص المتوفين أو المفقودين، وتعزيز تحديد الجثث على أنها من مسؤولية الدولة، وإنشاء آليات بحث عبر وطنية، وتحديد مكان عائلات المهاجرين المختفين، ومرافقتهم أثناء عملية تحديد الهوية وتسهيل إعادة الجثث المحددة إلى بلدانهم الأصلية “
