قال صبري الخبير في القانون الدولي إن الخلفية الرئيسية التي تتحكم في قرار اغلاق المجال الجوي الجزائري على الطيران المغربي المدني والعسكري، هي “تناول مدى استعداد وجاهزية الجيش الجزائري لتوجيه مناوشات ضد المغرب، واعني بذلك بكلمة مناوشات معركة محدودة في الزمان والمكان ضد المغرب في الحدود الشرقية” .
وأشار الحو في مقال حصل موقع “فبراير.كوم” على نسخة منه، إلى أن البيان الصادر عن الرئاسة الجزائرية ركز على تدارس الأوضاع في الحدود المغربية الجزائرية، وعلى القاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قائدا للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع.
وذكر الحو أن مجرد استعمال كلمة وعبارة “الحديث عن دراسة التطورات على مستوى الحدود” الصادرة عن البيان الجزائري، فإن ذلك يحيل مباشرة الى التأهب والاستعداد والاستنفار لوضع ما، سيما وان قاموس اللغة الرسمية الذي ينهل منه النظام والإعلام في الجزائر اليوم، هو ترسيخ صورة ذهنية لدى الشعب الجزائري تعتبر المغرب عدوا للجزائر، وخطرا على وحدتها.
فالغاية الأولى، حسب الخبير القانوني المغربي، هي محاولة من قبل النظام الجزائري إعطاء زخم لموضوع قطع العلاقات مع المغرب وإعادته الى الواجهة بعد ان اعتبره المغرب مؤسف و عبر عن مؤازرته للشعب الجزائري، الذي يجعل القرار في نظر الخارجية المغربية خارج الشرعية الشعبية بل هو قرار سياسي اتخذه النظام الجزائري مجردا من إرادة الشعب الجزائري.
وأضاف الحو أن قرار الإغلاق المتخذ كان منتظرا منذ مدة ولا يبرر اجتماع المجلس الأعلى للأمن، وهو بالتالي تحصيل حاصل، لأن موضوع الاجتماع، يردف المتحدث ذاته، يتجاوز دراسة جدوى الإغلاق المنعدمة بالنسبة للجزائر والمغرب.
وفي موضوع متصل، هدد عسكري جزائري خلال لقاء تلفزيوني، الطائرات المغربية سواء المدنية أو العسكرية المارة من الأجواء الجزائرية، أنها ستكون “هدفا مشروعا للطائرات الحربية الجزائرية”.
وكان المجلس الأعلى للأمن الجزائري برئاسة عبد المجيد تبون قرر في جلسة خاصة واستثنائية يوم أمس الأربعاء، غلق الأجواء الجزائرية أمام الطائرات المغربية المدنية والعسكرية والتي تحميل ترقيما مغربيا.