قال السفير الفرنسي في إسبانيا جون ميشيل كاسا إن فرنسا ترى أن إشكالية الصحراء تتطلب العمل تحت رعاية الأمم المتحدة، كون باريس لديها علاقات ممتازة وحوار دائم مع الجزائر ولديها علاقات استثنائية مع المغرب.
وحول الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين إسبانيا والمغرب، ذكر كاسا في حوار مع جريدة “الموندو” الإسبانية، أن بلاده كانت من بين أول من انتقد “الهجوم على إسبانيا بموجة من المهاجرين في ماي الماضي”.
وأضاف السفير الفرنسي أن دولته لم تتأخر أبدا في إظهار دعمها لزملائها وأصدقائها الأوروبيين، واعتبر المتحدث أن موقف المغرب “لم يكن مقبولا” وأنه “لا يمكن اللعب بهذه الطريقة مع فتح الحدود” على حد تعبيره.
ولمح الدبلوماسي في حواره إلى عدم دعم إسبانيا الواضح، في المقابل، لجارتها الشمالية خلال أزمة الغواصات الأخيرة بين فرنسا من جهة وأستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى.
وحول أزمة الغواصات، حذر السفير الفرنسي من عواقب تحالف بايدن مع أستراليا والمملكة المتحدة، معبرا عن عدم الارتياح لأن إسبانيا لم تدعم باريس بسرعة وحزم، ويرى أن الولايات المتحدة ليست بالحليف الثقة حاليا بسبب هذه الأزمة ولانسحابهم المفاجئ من أفغانستان.
وفي ذات الصدد تحدث كاسا عن ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي واقعيا في علاقته مع الولايات المتحدة، محيلا إلى قول ماكرون الذي وصف حلف شمال الأطلسي بالميت دماغيا، بفعل غياب رؤية استراتيجية.
وأشار السفير الفرنسي إلى رغبة أوروبية في تكوين جيش أوروبي مشترك يعزز مفهوم السيادة الأوروبية والحكم الذاتي الاستراتيجي، عبر دعم القدرات الإنتاجية الصناعية العسكرية، بغية الوصول إلى استقلالية العمل الدفاعي وعدم انتظار “الناتو”.