بعد ثمان سنوات على رأس وزارة الصناعة، سلم مولاي حفيظ العلمي الشعلة إلى رئيس ديوانه رياض مزوار، الذي تم تعيينه وزيراً للصناعة والتجارة.
في الخمسين من عمره، يعرف وزير الصناعة والتجارة الجديد طريقه إلى مكتبه الجديد في الرباط جيدًا. فقد شغل منصب رئيس ديوان مولاي حفيظ العلمي منذ عام 2019، وبالتالي سيتعين عليه مواصلة تنزيل الاستراتيجية الصناعية للمملكة.
مهندس بالتدريب، حصل أولاً على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ في عام 1996، قبل أن يحصل على درجة الماجستير في العلوم مع تخصص في محطات الطاقة وإدارة الأعمال.
وزير الصناعة والتجارة الجديد هو عضو في المجلس الوطني للاستقلال، وكذلك في هيئة موازية لخبراء الاستقلال.
بدأ المهندس الشاب مسيرته المهنية في سويسرا في (ASEA Brown Boveri) شركة سويدية سويسرية، مقرها الاجتماعي بزيريخ بسويسرا، والتي تعتبر أحد رواد العالم في تكنولوجيات الطاقة والربوتات، قبل أن يتحول إلى الاستشارات الإستراتيجية، ولا سيما من خلال Deloitte & Touche قبل العودة إلى المغرب في عام 2003 لإدارة Budget-Locasom ، إحدى الشركات الكبرى العاملة في تأجير السيارات.
في سنة 2009 أسندت له مهمة مدير عام لسوزوكي المغرب، والتي سيقودها حتى عام 2013. قبل أن ينضم إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، كخبير لأكثر من خمس سنوات. في يوليو 2019 ، التحق بديوان مولاي حفيظ العلمي، للعمل بشكل خاص على مخطط التسريع الصناعي وخطة الاقلاع الصناعي واستراتيجية التصنيع المحلي للحد من الواردات.
وسيستفيد الوزير من تقليص مجال اشتغاله، إذ ستؤول مهام الانتقال الرقمي والاصلاح الإداري لأخته غير شقيقة غيثة مزوار، إلا أن متتبعين أكدوا أن ما تحقق على مستوى جلب استثمارات استراتيجية في ميدان الطيران والسيارات، على الخصوص خطوة جبارة تحسب للوزير مولاي حفيظ العلمي، الذي مكن المغرب من تحقيق انجازات مهمة في أفق تنويع موارده الاقتصادية وعدم الارتهان لقطاعات مرتبطة بالظرفيات، وبالتالي فمجال اشتغال الوزير رياض مزور هو ضمان استمرارية سياسة التحديث الصناعي للمغرب، خاصة أن غالب التوقعات تؤكد أن مولاي حفيظ العلمي سيشغل منصب مستشار ملكي مكلف بالاستثمارات الخارجية.
