لمدة أربعة أيام، شغلت الرأي العام قضية تعمد سائق سيارة، النط بها من على جرف بحري. وفي تفاصيل الحادثة التي شهدتها منطقة عنق الجمل، بكورنيش الرباط. وحسب ما استقته “فبراير” ممن حضروا لمكان الحادثة، فالأمر يتعلق بستيني، كان يشتغل قيد حياته اطارا تربويا “حارس عام” بثانوية مولاي يوسف بالرباط، وهو متزوج وأب، أما الضحية الثانية، فهي طالبة جامعية في عقدها الثاني، وحسب ما يروج فقد كانت بينهما علاقة، وربما تكون السبب الرئيسي لإقدام السائق على النط بسيارته من على الجرف البحري ولقاء حتفه رفقة الفتاة.
وصرح شهود عيان لـ”فبراير”، أن الثنائي كانا في نقاش حاد ومشاداة بالأيدي، وان شخصا ثالثا كان رفقة الثنائي، قبل أن يغادر عين المكان بعد اشتداد المناقشة والصراخ. لتنطلق السيارة بسرعة نحو البحر من على جرف بحري عال، الأمر الذي يفسر حالة التحطم المتقدم الذي استخرج عليه هيكل السيارة.
وبعد اربعة أيام من البحث، التي انخرطت فيها فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية ورجال الشرطة، تمكنت فرق الغطاسين التابعة للوقاية المدنية يوم أمس من العثور على مكان سقوط سيارة على متنها شخص، حيث تم انتشال السيارة وبداخلها السائق بواسطة رافعة تابعة للوقاية المدنية، في حين تمكنت عناصر “الضفادع البشرية” التابعة للوقاية المدنية، من انتشال جثة الفتاة في الساعات الأولى من صبيحة يوم أمس.
