ما الذي جعلكم تقررون مقاضاة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي؟ كما تعرف نحن مقبلون على الذكرى الأربعين لاختطاف الحسين المانوزي من تونس، وفي نفس الوقت خرج للوجود قانون حماية العسكريين، الذي عطل جهودنا، فالمادة 6 تمنع على أي عسكري أو ضابط أن يدلي بشهادات أثناء أدائه لواجباته تحت ذريعة الحفاظ على أسرار الدفاع الوطني، وهو ما حجب علينا الأفق ودفعنا للذهاب إلى تونس من أجل وضع شكاية ضد بن علي، رغم أننا كنا قد رفعنا دعوى سابقة خلال الثمانينات، لكن ما دام قد مر وقت طويل عليها، فإننا قررنا رفع دعوى جديدة مخافة ضياع السابقة. ما مسؤولية بن زين العابدين بن علي في قضية اختطاف الحسين المانوزي؟ في ذلك الإبان كان بن علي يشغل رئيس المخابرات التونسية، وهو يقف وراء اختطاف الحسين، بإيعاز من الجنرال الدليمي. لماذا لم ترفعوا الدعوى من المغرب بدل الانتقال مرارا وتكرارا إلى المصالح القضائية التونسية؟ السبب واضح، هو صعوبة تغيير المادة 6 من قانون حماية العسكريين الذي صادق عليه المجلس الوزاري دون إحداث أي أثر، وبالتالي يصعب التقدم في الدعوى بوجود مثل هذا الفصل الذي يعطل المادة 125 التي تعطي الحق لقاضي التحقيق في استدعاء الشهود والاستماع إليهم، وبالتالي نحن نراهن على القضاء التونسي بغية تدويل القضية، وقد تحدثنا سابقا مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أثناء فترة وجوده في المغرب ووعدنا بأن يعمل على حل القضية. هل تتوقعون أن تسير الدعوى إلى نهايتها وتكسبوها؟ نحن نراهن على التغيير الذي شهدته تونس من أجل أن يأخذ الملف حقه، كما أننا سنراقب التطورات والتداعيات، وكما قلت لك فإن المرزوقي سيدعم الملف، هذا بالموازاة مع محاولة سحب قانون حماية العسكريين الذي كان سببا في لجوئنا للقضاء الدولي.
الرئيسية /
الوجه الاخر /
المانوزي لـ"فبراير.كم":زين العابدين بن علي والدليمي وراء اختطاف المانوزي وسندول القضية
المانوزي لـ"فبراير.كم":زين العابدين بن علي والدليمي وراء اختطاف المانوزي وسندول القضية
الوجه الاخر