ما يكاد يشكل إجماعا بالنسبة للمواطنين الذين استجوبتهم “فبراير.كوم” هو الجرأة الزائدة لدى هذه الحكومة في الحسم في أمور شكلت أرقا على امتداد التجارب الحكومية منذ الاستقلال الى الآن. الزيادة الأخيرة في المحروقات بمعدل درهم للكازوال ودرهمين للبنزين تغضبت شريحة واسعة من المغاربة، وهذا ما يمكننا استنتاجه من خلال آراء المعنيين بالزيادة. كريم موظف بالرباط ويقطن بالقنيطرة يتوفر على سيارتين الأولى له والثانية لزوجته الموظفة بالقنيطرة. بالنسبة لكريم فإن السيارة تشكل له ضرورة فبدونها لن يقوى على تحمل عبء لانافيت كما أن زوجته تستطيع بالكاد التوفيق بين تناول وجبة الغذاء رفقة انتيها اللتان يدرسان بمدرسة خاصة ومن ثم العودة الى العمل دون فتح المجال لأي كان لتأنيبها بسبب التأخرات. بخصوص الزيادة الأخيرة في ثمن المحروقات و تبريرات بوليف يقول كريم :” لقد أثبت إسلاميوا القصر كما يحلو للبعض ان يسميهم، أنهم ظاهرة صوتية بامتياز فلا هم يعرفون كيف كان يسير المغرب ولا كيف يسير الآن، ولتوضيح هذه النقطة أنبه الى كون كل الخبراء الذين يستند وزراء الحكومة الملتحية على تقاريرهم لبناء المواقف هم تقنوقراط آخر من يفكر في شيء اسمه القدرة الشرائية للمواطن، وأؤكد لكم أن هذا القرار له ما له”. بالنسبة لسارة أستاذة بمنطقة نائية بتاونات وتضطر للإنتقال بشكل يومي الى مقر سكناها بفاس بمعدل 180كلمتر في اليوم ست مرات في الأسبوع بسيارتها الخاصة والتي لازالت على ذمة أقساط شهرية، فصرحت لـ”فبراير.كوم” متهكمة على قرار الزيادة “لا أدري ربما نكون نحن الفساد الموعود الذي وعد بنكيران باستئصاله وقد بدأ بقانون الإضراب وقانون منع توظيف حملة الشواهد العليا وها هي الزيادة المباركة في ثمن البنزين والكازوال والبقية آتية لا محالة إرضاءا لجهة لا اعرف من تكون! طبعا على حساب الحيط لقصير (الشعب)” أما بالنسبة لبوشعيب تاجر أسماك بالجملة فصرح لـ”فبراير.كوم” بأن الزيادة ستنعكس على الأثمان بلا شك. أما حمادي سائق سيارة أجرة فصرح لـ”فبراير.كوم” قائلا :” قرار إقرار الزيادة في طريفة التنقل يفعل بشك أوتوماتيكي، فالحكومة ترفع أسعار المحروقات ونحن بدورنا نبلغ القرار للمواطنين من خلال زيادة في الطريفة. وكم من مرة اصطدمنا مع زبائن بسبب هذا الأمر، وعند استرسالنا في توضيح الأمر له يتنبه ثم يسترسل في سب المسؤولين وتوجيه التهم لهم الى أن يشفي غليله وينصرف الى شأنه، أما الزيادة فتبقى تابثة و هذا حال المغرب منذ الأزل” .
مغاربة غاضبون من حكومة بنكيران التي أشهرت الزيادة في وجوههم

الوجه الاخر