قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية القرنسية، كان ساركوزي وزير الداخلية “الفضولي” في حكومة جاك شيراك، يفضل منصبه في الداخلية كان ساركوزي مضطلعا على اسرار الدولة، وخبايا اصدقائها وأعدائها. كانت يد ساركوزي تطال كل الملفات الحساسة بالإليزيه، فكان ملما بأدق التفاصيل السرية، ومن بين الملفات التي وضع يده عليها، هناك ملف هشام المنظري، الذي كان ذات يوم نافذا في القصر الملكي، كيف لا وهو المحمي من طرف المدير السابق للأمن الملكي محمد المديوري.. وقد تعرض المنظري للاعتقال في الولايات المتحدة الأمريكية، باوامر شخصية من الرئيس السابق بيل كلينتون، وبعد مدة طويلة في السجون الأمريكية، أرسل المنظري إلى فرنسا من أجل محاكمته في ملف لتزوير العملة البحرينية، وبعد انقضاء مدة سجنه سيقتل المنظري بطريقة هوليودية بأحد المقاطعات الأندلسية في صيف 2004. وبين خروجه من السجن ومقتله باسبانيا، نجا هشام من عدة محاولات للقتل، كما روى بنفسه عندما هدده أحدهم في فندق بباريس، كما نقلت يومها الكثير من الجرائد الاجنبية.. واليوم، تطفو إلى السطح قصة أخرى، فحسب الموقع الفرنسي ميديا بارت في قسمه المؤدى عنه، فيحتمل أن يكون لساركوزي بعض المعلومات المهمة حول ملف المنظري، فالعدالة الفرنسية تتوفر على نسخة من رسالة الكترونية تتطرق لما قام به ساركوزي بمراكش في سنة 2003. وهذا نص الرسالة: 8 أكتوبر 2003، رسالة لتيري كوبير للكتابة العامة لـHortefeux: “اننا نعاين بقلق بأن يأخذ ساركوزي بزمام ملف المنظري، وهو يتواجد الآن باحد الأجنحة الخاصة بفندق بمراكش بالمغرب. لماذا بمراكش؟ كان حريا بساركوزي انتظار عودته إلى فرنسا من أجل فتح هذا الملف، حتى ولو كان الامر عاجلا. حينما نعرف أن شخصية المنظري كانت تعتبر العدو الأول للملكية في المغرب، فالمكان الذي اختير من أجل تحويل الملف، يثير الكثير من الاسئلة (مراكش)، فهو المكان الذي يمكن أن تجتمع فيه المصالح السرية لفرنسا بنظيرتها المغربية، وهو ما يطرح عدة تساؤلات: هل سلمت فرنسا للمخابرات المغربية معلومات سرية وحساسة في هذه المرحلة بالذات؟ إنه سؤال بسيط، لكن جوابه يزن ذهبا حينما نستحضر كيف كانت نهاية المنظري!
حقائق مثيرة عن هشام المنداري الذي اغتيل في ظروف غامضة على مكتب ساركوزي

الوجه الاخر
حصاد فبراير
- 22:00
- 21:00
- 20:17
- 20:00