بحسرة وأسى، روى طنجاويون لـ”فبراير”، كيف فقدوا ما اعتبروه أحد ركائز مدينة طنجة.
يستحق أن يحمل أحمد التايك لقب “ملك النوكا” بامتياز، فقد بلغ صيت الحلوى التي يصنعها بيديه العالم. وكان يكفي الطابور الطويل الذي يصطف فيه المغاربة والأجانب على حد سواء، لتفهم تفرد وتميز حلوى الرجل الذي فارق الحياة أمس، وبسببه ارتدت المدينة القديمة رداء الحزن.
وتوفي أمس الأربعاء أحمد التايك واحد من أشهر صانعي الحلوى بطنجة.
يشار إلى أن الراحل كان أمينا للحلويين بطنجة، وكان محله مشهورا باسم ” nougat de tanger”
وخلف الخبر صدمة في صفوف الطنجيين، إذ كانوا دائما ما يدأبون على زيارة المحل لتناول أشهر الحلويات في المدينة، والتي اشتهر الراحل بصناعتها منذ القرن الماضي.
وكان الراحل يعتمد في صنعها، كما قال المدون الطنجي منعم الموساوي عبر صفحته بالفايسبوك، على اللوز والعسل والبيض بشارع الصياغيين بسوق الداخل.
وأضاف المدون “اللوز الذي يستعمله في “النوغا” (أو الحلوى دجبالا) مصدره بلدة تماسينت، إذ يتكلف ابن البلدة نجيب عمي شعيب بتزويده بهذه المادة على مدار السنة، كما كان يعمل ذلك قبله والده المرحوم عمي شعيب”.
وزاد قائلا، “هذا ما حكاه لي شخصيا الراحل عندما قصدته ذات يوم لشراء 200 غرام من “النوغا” وتبادلنا الحديث ولما علم أنني من تماسينت منحني حوالي 500 غرام أخرى بالمجان”.
وأردف المتحدث بأن “الراحل يملك دكان صغير ولكن فاقت شهرته العالمية، وكان يقصده ملوك وأمراء ونجوم السينما من كل بقاع العالم والسياح الأجانب، منهم زوجة الملك الراحل الحسن الثاني التي اقتنت من المحل في أول مرة 5 كيلوغرامات من “النوغا” وتوالت زيارتها للمحل فيما بعد”.
وتابع تدوينته بالقول “ومن نجوم مشاهير السينما العالمية بينهم الممثلة الهندية كارينا كابور والممثل العالمي ديكابريو أثناء تصويرهم أفلاما بطنجة وبعض نجوم السينما بفرنسا وإسبانيا…”
