قال المحامي ووزير حقوق الإنسان المغربي السابق، محمد زيان، إن التهم الموجهة له، تشبه التهمة التي توبع بها الصحافي حميد المهداوي المتعلقة بعدم تبليغه عن مكالمة وردته، تؤكد دخول دبابات روسية من معبر باب سبتة المحتلة.
وأضاف المحامي في تصريح خص به “فبراير.كوم”: “أنا متهم بجرائم لم تسائلني عنها الشرطة القضائية، ولحدود الساعة لم يتم فتح أي بحث بخصوص الموضوع يبث في تفاصيل الوقائع”.
وتابع متسائلا:”كيف لي أن أعرف هاته الجرائم، وهي لم ترتكب من الأصل”.
واستطرد المتحدث ذاته: “لا شك أن هاته التهم، تم تحريرها ضدي بقرار صادر من النيابة العامة، لذلك حيال توصلي بالملف سأقوم بعقد ندوة صحفية”.
واسترسل قائلا: “مستحيل أن يكون الاستدعاء الذي وجه لي، قد حرر أمام أنظار النيابة العامة باالرباط، لأنني الآن قيد البحث عن الملف لكي أفهم ما يجري، ثم أن التهم التي سأتابع على خلفيتها غير موجودة من الأساس”.
كان زيان (78 عاما)، وهو نقيب سابق للمحامين بالرباط، ندد في نونبر من العام الماضي بتعرضه لحملة تشهير، على إثر بث موقع إخباري محلي مقطع فيديو صوّر داخل غرفة فندق، وقدّم على أنه يظهره عاريا مع إحدى موكلاته.
واتهم زيان على إثر ذلك المدير العام للأمن الوطني والمخابرات الداخلية عبد اللطيف حموشي بالوقوف خلف “فبركة” هذا الفيديو، الذي أثار بثّه حينئذ ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية.
ردا على هذه الاتهامات، أعلنت وزارة الداخلية في يناير الماضي مقاضاته، على خلفية “جرائم إهانة موظفين عموميين” و”إهانة هيئة منظمة”، بناء على “مهاجمته مؤسسات الدولة عبر الترويج لاتهامات وادعاءات باطلة”.
سبق لزيان أن تولى وزارة حقوق الإنسان بين 1995 و1996. وعرف بقربه من دوائر السلطات لسنوات طويلة، إذ إنه عمل كمحام للحكومة في التسعينات. لكنه اشتهر في السنوات الأخيرة بآرائه المعارضة في عدة قضايا، وانتقاداته للأجهزة الأمنية.
وتبدأ أولى جلسات محاكمة الوزير السابق، الملاحق في حالة سراح، في 9 من الشهر الجاري.