الرئيسية / سياسة / الموندو تكتب عن وثائق أمريكية رفعت عنها الخارجية السرية بشأن الصحراء

الموندو تكتب عن وثائق أمريكية رفعت عنها الخارجية السرية بشأن الصحراء

سياسة
أنس أكتاو 10 ديسمبر 2021 - 12:40
A+ / A-

مر عام على كتابة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق دونالد ترامب تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، فجرت رقعة الشطرنج الاقليمية حول قضية الصحراء المغربية بسبب اعترافه فيها بسيادة المغرب وكذا إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين المغرب وإسرائيل. 

وكتب ترامب على تويتر في ذلك اليوم “لقد وقعت اليوم إعلانًا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. اقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للسلام والازدهار الدائمين”. وكشف في رسالة ثانية: “معلم تاريخي آخر اليوم! صديقتانا العظيمتان إسرائيل والمملكة المغربية اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة – علامة فارقة كبيرة للسلام في الشرق الأوسط!”. 

وفي ذات الصدد قالت صحيفة “الموندو” الإسبانية، بناء على وثائق رفعت وزارة الخارجية الأمريكية السرية عنها، فإن دعم واشنطن للمغرب ولصحرائه بدأت بوادره من عهد الرئيس السابق جيرالد فورد سبعينيات القرن الماضي، وتكرس هذا الدعم في عهد رونالد ريغان الذي كانت تجمعه علاقة قوية بالملك الراحل الحسن الثاني. 

وكشفت “الموندو” أن هذه العلاقة تعززت على الأرض نظرا لدعم ريغان الهائل للملك الحسن الثاني، حيث أن واشنطن فضلت الموقف المغربي بالصحراء، بل ودعمته بالسماح باقتناء الأسلحة الأميركية، ونشرت مستشارين عسكريين على الأرض فضلا عن الاستخبارات العسكرية، وهو الوضع الذي غير معادلات السيطرة على الصحراء لصالح المغرب. 

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن جبهة البوليساريو كانت لها سيطرة واسعة إلى حد ما على الإقليم، حوالي 80 ٪ من الأراضي، بيد أنه مع هذا الدعم الهائل من ريغان للمغرب، انقلب الحال ومنذ ذلك الحين أصبح المغرب يسيطر على 80-85 ٪ من الأراضي وأصبحت جبهة البوليساريو تقبع خلف الجدار الأمني. 

وأظهرت ذات الوثائق، حسب “الموندو”، أن دعم جيرالد فورد ورونالد ريغان للمغرب، كان بناء على توصيات وزير الخارجية الأمريكية السابق هنري كيسينجر، الذي كان الموجه الرئيس لسياسيات واشنطن الخارجية خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

وذكرت “الموندو” أنه في المقابل في ظل الرئاسة الجديدة لجو بايدن اعتبارًا من يناير 2021، لم تتراجع الولايات المتحدة عن مرسوم ترامب لكنها لم تستمر في الخوض فيه أيضًا، حيث لم تفتح حتى الآن القنصلية المتوقعة داخل الإقليم، وعلى سبيل المثال، ولم تتوغل المناورات العسكرية “الأسد الأفريقي” في مناطق الصحراء المغربية. 

واعتبرت الصحيفة ذاتها أن السبب في عدم إلغاء بايدن قرار ترامب هو أن النتيجة ستكون إضعاف اتفاقيات إبراهيم، التي روج لها ترامب لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وثلاث دول عربية (الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان) فضلا عن المغرب. 

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة