حكت مريم نجيمي، ميكانيكية من مدينة أكادير في العشرينات من عمرها لموقع “فبراير.كوم” عن ظروف اشتغالها في هذه المهنة ذات الطابع الرجالي المحض، قائلة إن توجهها لهذه للمهنة ليس بسبب ظروف صعبة تعيشها بل لكونها عاشقة للميكانيك.
وأضافت مريم أنها تتعلم خلال فترة تدربها عدة أمور تقنية في السيارات، مؤكدة أنها أصبحت ملمة بالمبادئ الأساسية للميكانيك.
وأشارت مريم إلى أن بعض زبناء الورشة لا يثقون في عملها، كونها امرأة عاملة في مجال محتكر من الرجال، ودائما ما يطلبون من صاحب الورشة التأكد من آدائها قبل أخذ سياراتهم.
واعتبرت مريم أنها اختارت هذا المجال عن اقتناع وليس لأنها لم تجد أي اختصاص آخر.
وزادت بهذا الصدد أنها ترنو نحو الأفضل عبر التعلم والتكوين المحترف، مشددة أنها تطمح إلى أن تكون مميزة في مجالها، وأن تؤسس مشروعا غير مسبوق في مجال الميكانيك.
وذكرت مريم أنها ليست الفتاة الوحيدة المحبة لهذا المجال، بل يوجد فتيات أخريات في هذا الاختصاص، يدرسن معها ولهن نفس طموحها.
وأكدت في ذات السياق، أن توجهها لهذا المجال كحال أخريات هو أمر عادٍ جدا، كون حبك لاختصاص ما لا علاقة له بنوعك الجنسي.
وشكرت مريم الأساتذة المكونين لها، قائلة إنهم يعلمونها أشياء لا تجدها إلا في العالم الواقعي، خاصة وأنها امرأة عاملة في مجال صعب لا يرحمن فيه.
بدوره قال صاحب الورشة حيث تشتغل مريم، إن الأخيرة تشتغل بجد كأي رجل آخر، وتتعلم بسرعة وطموحة تريد أن تصل لشيء كبير في هذا المجال.