“انطلقت الحافلة من زاكورة في الساعة السادسة مساء من يوم الإثنين 3 شتنبر 2012، وكانت الأمور تسير عادية. لم نلاحظ أي تهور للسائق. كان متزنا، وفي الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 4 شتنبر 2012 دخلنا المسالك الوعرة عند تسلق الحافلة لتزي تشكا، وكان الإطمئنان في صفوف الركاب مستمرا، خصوصا أن أغلبهم استسلم للنوم، وعند الوصول إلى منعرجات “زركطن” احسسنا أن هناك نوعا من الصعوبة لدى السائق للتحكم في القيادة، ويبدو أن الأمر كان تقنيا، وقال آخر في هذه المنعرجات وجد السائق صعوبة في التحكم في قيادة الحافلة لأن الفرامل أصيبت بعطب وتعطل عملها. وفي أحد المنعرجات فقد السائق سيطرته عغلى الحافلة، فهوت في حافة على 200 متر، بعدما تضاعفت سرعتها نتيجة هذا العطب التقني.. وأضاف ناجي:”كان المشهد أشبه بكابوس يوقظك في عز نومك ومنظر الأجساد البشرية وهي تتطاير من نوافذ الحافلة وهي تتدحرج في الحافة وتلفظ كل ما بها من آدميين وأمتعة وهي تتحطم لتأخذ أشكالا مختلفة..كنا بداخلها وكأننا في طاحونة تدور بسرعة مهولة إلى أن استقرت في الأسفل كهيكل مهشم مدرج بدماء الضحايا من قتلى وجرحى بينما الأشلاء مترامية هنا وهناك.. وقال ناجي رابع:”كنا مطمئنين للسائق خصوصا بعد مرورنا من المسالك الواعرة “تزي تشكل” لكن، وبعد حوالي 90 كلمتر من مراكش وفي منعرجات “ازكرطن” باقليم الحجوز وهي منعرجات ليست بالسهلة، بل هي أشبه بنظيرتها في تشكا، أحسسنا أن السائق يجد صعوبة في المنعرجات وما هي إلا لحظة حتى انزلقت الحافلة في منحدر عميق..أغلب الناجين كانوا ممن جلسوا في المقاعد الخلفية للحافلة، أما أغلب الضحايا كانوا من الطلبة ممن كانوا في طريقهم للتسجيل في الكليات..”
الرئيسية /
الوجه الاخر /
شهادات الناجين من الفاجعة:السائق فقد التحكم في القيادة في منعرجات "زركطن" انزلقنا وتطايرنا من النافذة في طاحونة وأغلب الموتى طلبة
شهادات الناجين من الفاجعة:السائق فقد التحكم في القيادة في منعرجات "زركطن" انزلقنا وتطايرنا من النافذة في طاحونة وأغلب الموتى طلبة
الوجه الاخر