توجه مجموعة من الشبان المغاربة، صوب مدينة سبتة المحتلة بحثا عن فرص عيش أفضل، تحفظ لهم كرامتهم، في خطوة للعبور للضفة الأخرى أو كما يخالونها”جنة نعيمهم”.
وحسب مسؤولين إسبان نزح نحو ثلاثة آلاف مغربي دخلوا سباحة وبشكل غير قانوني جيب سبتة الإسباني، ويأتي عبور المهاجرين من المغرب إلى سبتة في سياق توتر دبلوماسي بين مدريد والرباط بسبب استضافة إسبانيا لزعيم الجبهة الانفصالية البوليساريو.
من بين هؤلاء أشرف صابر، الذي كسب تعاطف المغاربة والمجتمع الدولي على مواقع التواصل الإجتماعي، بعدما التقطته عدسات مصور إسباني باكيا حينما أوقفه الجنود الإسبان، وهو على مشارف تحقيق حلمه بالهجرة.
وكان صابر من بين آخرين، أعيدو إلى المغرب في إطار اتفاقية هجرة تم توقيعها عام 1992 بين البلدين، وتقضي بإعادة المهاجرين غير النظامين الذين استعملوا تراب أحد البلدين للوصول إلى البلد الآخر.
مستعينا بعبوات بلاستيكية تطفو به إلى السطح وتحميه من الغرق، تحدى الفتى كل الصعوبات والمخاطر وقاوم برودة مياه البحر المتوسط لبلوغ مدينة سبتة.
ومع انتشار مقطع الفيديو، عبر الآلاف من المغاربة عن تضامنهم مع الفتى أشرف وهو ما تكلل بتطوع مؤسسة عطاء الخيرية بالتكفل برعايته ودعمه من أجل تحسين وضعه الاجتماعي.
واختيرت صورة أشرف من بين أفضل الصور حسب قائمة وكالة الأنباء “رويترز”، فيما كرمت السلطات الإسبانية أحد جنودها الدي أنقد رضيعا مغربيا خلال الهجرة.
وكان حوالى 8 آلاف شخص معظمهم من المغاربة قد تمكنوا خلال شهر ماي الماضي من الوصول إلى جيب مدينة سبتة بأقصى شمال المملكة سباحة، وأعادت السلطات الإسبانية أكثر من ثلثيهم إلى المغرب.
