انتشلت البحرية المغربية جثة مهاجرين غير نظاميين ينحدرون من جنوب الصحراء، قبالة سواحل طرفاية جنوبي المملكة، بعد غرق قارب أمس الأحد كان يحمل نحو 55 شخصا انطلق من المغرب نحو جزر الكناري الإسبانية.
وأفاد تقرير لصحيفة “الموندو” الإسبانية أن البحرية الملكية أنقذت 10 أشخاص من بين المهاجرين السريين، فيما يبقى مصير نحو 40 منهم مجهولا بعد تحطم قاربهم قبالة السواحل المغربية.
ونقلت الصحيفة الإسبانية عن المنظمة غير الحكومية “ألارم فون” الكنارية، التي قالت في صفحتها على منصة تويتر إن المهاجرين أرسلوا نداءات استغاثة منتصف ليلة السبت-الأحد إثر تحطم قاربهم، بيد أن السلطات المغربية، حسب زعم المنظمة، تأخرت 11 ساعة للوصول إليه.
واعتبرت المنظمة ذاتها أن تأخر البحرية المغربية تسبب في فقدان عديد أرواح في صفوف المهاجرين غير النظاميين، معربة عن أسفها لـ”فشل المغرب مرة أخرى في عملية البحث والإنقاذ”.
ويعتبر المسار البحري بين طرفاية وجزر الكناري، من المسارات الإنتحارية للمهجارين السريين، نظرا لبعد المسافة بين الشطين وأمواج المحيط الأطلسي المرتفعة مقارنة بحوض البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حكومية وغير حكومية خلال العام المنصرم، أن هذا المسار البحري خلف عددا كبير من القتلى والمفقودين في سنة 2021 مقارنة بالأعوام السابقة، إذ وصل عددهم إلى 800 شخص على الأقل، وكذا تحطم 30 قاربا، كل ذلك خلال الأشهر الثمانية الأولى فقط.
