وافقت إسبانيا على طلب المغرب للمساعدة في ضمان أمن طاقته من خلال إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال الذي تشتريه الرباط إلى غاز طبيعي في إسبانيا، قبل توريده عبر أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس”.
وأشارت الوكالة إلى أن وزيرة الطاقة الإسبانية تيريزا ريبيرا استجابت لطلب المغرب للدعم لضمان أمن طاقته وأكدت أنه بإمكان المغرب الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وتفريغه في مصنع إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي في إسبانيا واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي للوصول إلى أراضيه”.
وومن جانبها، لفتت وكالة “بلومبيرغ” إلى أنه “لكي تمضي هذه الخطة قدما، ستحتاج شركة Enagas الإسبانية المشغلة للشبكات إلى الموافقة على اتفاقية ربط مع المغرب، لكن هذه الشركة، التي تمتلك الحكومة الإسبانية فيها 5٪، رفضت التعليق على الموضوع”.
ونقلت “بلومبيرغ” عن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي قولها إن المملكة دعت في بداية يناير مجموعة مختارة من تجار الغاز الطبيعي المسال لتقديم عروض للحصول على عقود، وأن حكومة بلادها تريد توقيع صفقات لا تقل عن خمس سنوات.
وتأتي هذه التحركات، بعد أن أوقفت الجزائر تدفقات الغاز عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي الذي يمتد إلى إسبانيا عبر المغرب، وسط خلاف دبلوماسي بين البلدين الجارين.
وأفادت “بلومبيرغ”، أنه “بينما لا تزال إسبانيا قادرة على الحصول على الوقود الجزائري من خط منفصل يعرف باسم “ميدغاز” وعبر سفن الغاز الطبيعي المسال، يواجه المغرب الآن احتمال حدوث نقص”.
ومن جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن الرباط “تشتغل على هذا الموضوع بكل جدية وفي إطار متعدد الأطراف”.
