أعلنت هيئة ميناء مليلية، مساء اليوم الخميس، أنها تستعد لرحلة تجارية إلى الجزائر للقيام بتبادل تجاري مع مدن جزائرية، بسبب تمديد إغلاق معبري سبتة ومليلية المحتلتين مع المغرب منذ مارس 2020 بسبب أزمة فيروس كورونا، حسب وكالة أوروبا بريس الإسبانية.
وأفادت الوكالة الإعلامية أن الهيئة أوضحت أن “بعثة التجارة متعددة القطاعات إلى الجزائر” ستهدف إلى مسح سوق شمال إفريقيا وإقامة اتصالات مع المستوردين والمصدرين الرئيسين من خلال زيارات إلى مدينتي وهران وغزوات، أقرب نقطتين من الحدود المغربية الجزائرية.
وشدد فيكتور غاميرو رئيس الهيئة في ذات الصدد، على أن ميناء مليلية والشركات المحلية عانت من محنتين قاسيتين يتمثلان في “إغلاق الحدود” الذي بدأ في عام 2017 والوباء منذ عام 2020، والذي تسبب في إغلاق الأعمال في المدينة، مشيرا إلى أن هيئة الموانئ أنهت عام 2021 بانخفاض في الحركة العامة بنسبة 4.16 في المائة، وكانت البضائع العامة هي الأكثر تضررا بنسبة 5.40 في المائة.
ومن خلال بيان صحفي، نقلته “أوروبا بريس”، أشارت هيئة ميناء مليلية إلى أن صادرات إسبانيا إلى الجزائر قد ازدادت بشكل تدريجي في السنوات الأخيرة، لأنها بلد يستورد بشكل متزايد في الصناعات التحويلية والمنسوجات والأغذية الزراعية وغيرها من القطاعات البارزة.
كما أوضح البيان أن إسبانيا تحافظ على علاقة ثنائية وثيقة، تترجم في وجود أكثر من مائة مشروع إسباني جزائري مختلط في قطاعات متنوعة، مثل الصناعات الغذائية والتعبئة المعدنية والرخام وصناعة الصابون والورق والسليلوز والأحذية والمنتجات الأساسية وما إلى ذلك.
وذكر بيان هيئة ميناء مليلية أن الجزائر تنفذ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحرير اقتصادها، وبالتالي جذب مستثمرين جدد وتشجيع تنمية البلاد وانفتاحها على الخارج.
وأكدت الهيئة الإسبانية ذاتها، أن أهمية المهمة التجارية تتمثل في فتح خط جديد من النقل البحري في الاتصالات والتوريد واقتصاد المدينة بأكملها، حيث تم طلب خارطة طريق واضحة وقوية لاقتصاد مليلية في وقت قصير على المدى المتوسط، وفق المصدر ذاته.
