وجه حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، انتقادات لاذعة على عبد الواحد الفاسي الفهري، تفاعلا مع تدوينة لهذا الأخير، عزى من خلالها في وفاة المرحوم عبد الحق حقيق.
واتهم ولد الرشيد، عبد الواحد الفاسي، باستغلال واقعة وفاة عبد الحق حقيق عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، إذ قال في رسالة له “في استغلال بئيس لواقعة انسانية عادةً ما تنْفطر لها القلوب والألباب، حاول عبد الواحد الفاسي تمرير رسائل مشفرة من خلال نصّ تعزية، مع أن المقام والحدث الجلل بوفاة المرحوم عبد الحق حقيق، كان يقتضي بل يفرض الترفّع عن الخوض في الشؤون السياسية”.
وأضاف ولد الرشيد قائلا “يقتضي لزاما الإكتفاء برفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يسبغ رحمته الواسعة وغفرانه على روح الفقيد، غير أن صاحبنا اختار المكان والزمان غير المناسبين لنفث سمومه باستحضار هزيمته المدوية من بوابة صناديق الاقتراع سنة 2012″.
وأكد ولد الرشيد، أن “المفرادات والمصطلحات التي اختارها عبد الواحد الفاسي، تمتح من معجم تجاوزه الزمن، وتكشف العقد النفسية التي على ما يبدو ضاق بها صدر الرجل الذي بات عاجزا عن إخفائها ولدرجة البوح بها بمضمون تعزية دون مراعاة لهيبة الحدث”.
وأضاف ولد الرشيد، أنه “لم يكن ليدعم مرشحا لقيادة الحزب سبق وأن فشل في حجز مقعد له بالانتخابات التشريعية بمدينة سلا وهو ما يضيف رفضا شعبيا لشخصه، ومما يزيد الطين بلة المسار الرجل المترنح والذي تعتريه الكثير من الشوائب إقدامه على الاستقالة من تدبير وزارة الصحة، بعد الإخفاق في معالجة عديد الملفات التي كان موضوعة على مكتبه، حيث اختار الهروب من موقع المسؤولية بدل التحلي بالشجاعة، والإنكباب على حلحلة أحد أهم القطاعات الحيوية بالنسبة لعموم الشعب المغربي”.
وسجل ولد الرشيد أن “مؤتمر حزب الاستقلال لسنة 2012 وجه رسالة واضحة لعبد الواحد الفاسي برفض قطاعات كبيرة من المجلس الوطني للحزب لشخصه على اعتبار أنه لا يتمتع لا بالكاريزما ولا معايير القيادة لتولي الأمانة العامة للحزب”.
وأوضح القيادي الاستقلالي أنه “لطالما ترفع عن الخوض في تفاسف الأمور، عل وعسى أن يستوعب عبد الواحد الفاسي الأمر الدرس، بيد أنه وللأسف الشديد”، مضيفا أن الفاسي فهم الموضوع بشكل خاطئ، وتمادى هذه المرة كثيرا باستحضار عبارات من قبيل احتلال الحزب والهيمنة عليه وكأن الرجل يتحدث عن ضيعة أو شركة خاصة قام بتحفيظ ملكيتها بإسمه، والحال أن ضمير الأمة هو ملك الجميع المغاربة، مفردات تشكل، تجل صارخ لرفض عبد الواحد للأدبيات الديمقراطية المؤطرة والمنظمة للحزب، والتي لفظته خارج مختلف هياكله”.
وأبرز ولد الرشيد أن عبد الواحد الفاسي “لطالما أساء للحزب بتهجمه على قيادته أكثر من مرة، في إطار محاولاته الحثيثة عبثا لضرب صفوف الحزب وشق وحدته وهدم قلاعه الحصينة وهو ما فشل به أيضا بدرجة امتياز”.