الدار البيضاء هذه الأيام ليست هي نفسها تلك المدينة التي يعرفها البيضاويون. وسط المدينة، بشارع محمد الخامس، تبدو المدينة وقد غيرت ثوبها، وجلدها. أما “الكرة الأرضية”، فقد غيرت ملامحها، وأعيد لها الاعتبار بعد تهميش لسنوات. الشوارع الرئيسية بدت مزينة على غير عادتها، أما أصحاب الفراشات الذين كانوا يحتلون غالبية الشوارع، فقد اختفوا عن الأنظار منها. رجال الأمن،كثفوا من تحركاتهم، واينما نظرت الا وتجدهم منتشرين هنا وهناك. عندما تسأل عن السبب في كل هذا، فالجواب يأتيك من حيث لا تدري: الملك محمد السادس الذي يتواجد بالعاصمة الاقتصادية سيقوم باعطاء انطلاقة مشروع الترامواي في الثاني عشر من الشهر الجاري. مشروع الترامواي من المترتقب أن يشهد اقبالا كبيرا، والذي سيشكل قفزة نوعية لمدينة الدار البيضاء في مجال النقل الحضري، في ظل أزمة مواصلات خانقة تتخبط بها مدينة عرفت انفجارا ديموغرافيا منذ سنوات، تحاول تلميع صورتها وتحدي معضلة المواصلات وكسب الرهان عن طريق طرامواي لتخفيف حدة أزمة النقل. ويرتقب أن ينقل الطرامواي أزيد من 250 ألف راكب يوميا، حيث سيقطع طريقا يبلغ طولها 30 كلم في مدة زمنية تقدر ب50 دقيقة من حي سيدي مومن وحي الجامعات، عبر 49 محطة تتواجد في أهم الشوارع بالمدينة، وذلك بمعدل سرعة محدد في 20 كيلومترا في الساعة.
الرئيسية /
الوجه الاخر /
البيضاء تغير ثوبها ويختفي "الفراشة" من شوارعها استعدادا لاعطاء محمد السادس انطلاقة الترامواي
البيضاء تغير ثوبها ويختفي "الفراشة" من شوارعها استعدادا لاعطاء محمد السادس انطلاقة الترامواي
الوجه الاخر