عبر علي اسماعيل الفنان السويدي ذو الأصول العراقية، عن مكنوناته وآراءه الفنية المتعلقة بالفن التشكيلي المتخصص به، خلال زيارة موقع “فبراير.كوم” له في مدينة أكادير أين يقضي المتخصص في الخط العربي زيارته طويلة الأمد بالمغرب.
وذكر علي إسماعيل أنه درس الخط ودرّسه بالعراق قبل أن يقترب من الفن التشكيلي، حيث درسه بباريس ثم جنوبي السويد أين يقيم الآن.
وأشار الفنان التشكيلي أنه يحاول من خلال فنه، صناعة المفهوم واللامفهوم اكثر من إيصال الرسالة الفنية.
وحول معروضاته المتعددة قال علي إسماعيل إنه يعتبر من قلائل الفنانين المسلمين الذين قاموا بأعمال تشكيلة في الكنائس حيث قام بإنشاء محراب الكنيسة الأرثوذكسية في المدينة السويدية المقيم بها ورسم لوحات داخل الكنيسة تعبر عن الشريعة المسيحية.
وأشار أيضا إلى أن تحدث عن “الهولوكوست” في أعماله، قائلا إن الأعمال المرتبطة بالقضية مغيبة في الشرق الأوسط.
وأضاف في ذات الصدد أن فيلم “البيانيست” الحائز على عدة جوائز أوسكار أثر به وأطلعه على قضية “الهولوكوست” معتبرا اهتمامه موقفا انسانيا وانتماء للإنسانية.
وعن الرسم الايروتيكي قال علي إسماعيل إنه يحاول عبر هذا الفن الوصول إلى فهم الآخر بعيدا عن الاثارة الجنسية المنتشرة في هذا النوع من التشكيلات المرسومة.
وكشف في هذا الصدد أن قضايا العنف ضد المرأة والطفل هما مشروعاه القادمين في المغرب.
واعتبر المتحدث أن الرسم حرفة وبناء ذهني، مؤكدا في ذات السياق أن الرسم العربي لم يتطور منذ ستينات القرن الماضي، مقارنة بأوروبا حيث المفاهيم اختلفت.
وعن رأيه فيما وقع للطفل ريان، وصف الواقعة بالحدث المؤلم، منتقدا في ذات الوقت تسلق الناس على الحدث واصفا ذلك بغير اللائق، ودعا أيضا إلى التفكير جليا في الحادثة ومحاولة فهمها ومعالجة إشكال الآبار العشوائية، قائلا إنه يجب الانتماء للواقع حتى نحل مشاكلنا، ولا يجب أن نبقي أنفسنا في القدريات والغيبيات.
