عادت البرلمانية اليمينية في مجلس الشيوخ الإسباني عن حزب فوكس، يولاندا ميريلو، لرمي سهامها الهجومية على المغرب، بعد أيام فقط من اتهامه بمحاولة استغلال الأزمة الأوكرانية لاجتياح مدينتي سبتة ومليلية.
وقالت السيناتورة عن مدينة سبتة المحتلة، إن مراقبة المغرب ل”حدود سبتة ومليلية” عبر طائرات مسيرة “بيرقادار” يعتبر عملا عدائيا، مطالبة الحكومة الإسبانية المركزية بانتقاد “الأفعال” المغربية في المحافل الدولية.
وتساءلت ميريلو في سؤال موجه إلى حكومة سانشير، فيما إذا كانت الأخيرة لا تزال تثق في المغرب، بعد إرساله “طائرات مقاتلة إلى “الحدود الإسبانية”، وحصوله على 12 طائرة مسيرة تركية تطلق صواريخ مداها 14 كيلومترا.
ويعتبر سؤال السيناتورة الإسبانية، مطابقا، لسؤال سابق طرحه السيناتور الكتالوني المثير للجدل “كارليس موليت”، ردت عليه الحكومة الإسبانية آنذاك، قائلة بأن كل دولة لها الحق في إدارة حدودها بالوسائل التي تراها مناسبة.
وأصرت ميريلو في تساؤلاتها على اعتبار وجود طائرات بدون طيار “موجهة ضد الأراضي الإسبانية”، حسب تعبيرها، خطرا حقيقيا على المواطنين الإسبان، وعملا غير مقبول يهدد الأمن والسيادة الإسبانية.
جدير بالذكر أن الحكومة الاسبانية أوضحت في وقت سابق أن المغرب يستعمل المسيرات لمراقبة النقط الفاصلة بين مدينتي سبتة ومليلية وباقي الأراضي المغربية، لمكافحة الهجرة غير النظامية وكذا الإرهاب المتنقل عبر الحدود.
