كشف أحمد عصيد الكاتب والفاعل الحقوقي، خلال ندوة علمية نظمت بالعاصمة الرباط، أن الأحزاب السياسية، كانت لها نخب سياسية وثقافية كبيرة.
وأشار خلال حديثه، إلى أنه وقع تغيير وتطور تدريجي في التركيبة السياسية ما دفع بالنخبة الحزبية نحو تقديم استقالتها، مبرزا، أن “السبب وراء ذلك هو أن المثقف الحزبي يشعر بالضغط لكونه ملزم بالبقاء والتبعية للقيادة الحزبية”.
وتابع عصيد عقب أطوار الندوة ذاتها، “هناك عدد من المثقفين الذين لم ينسحبوا بل أصبحوا موظفين في الإدارة، لأن الأحزاب باتت تتولى اما المهمة الحكومية أو البرلمان، وبذلك تخلوا ذمتها من مهمة القراءة والنقذ”.
وأوضح الفاعل الحقوقي، بأن السياسة الكبرى هي التي تبني المشروع الوطني بمفاهيم كبيرة وحمولة تستمد من تاريخ البلد إلى حاضره نحو المستقبل.
وصرح المتحدث ذاته، بالقول ” إذا أردنا السياسة بصيغة أخرى يلزم تقاسم السلطة وأن يكون دور المنتخبين يحترم.
وأفاد عصيد بأن الحكومة الحالية لا تتوفر على وزارة لحقوق الإنسان، واسترطد قائلا: “لذلك فمن الضروري أن يكون البديل لمبدأ حقوق الإنسان وهنا يمكن الإعتبار أننا في نهضة حقوقية”.
وأضاف المتحدث عينه، “المبادرة تم قتلها عند الفاعل السياسي، لأنه ينتظر أن يحدث القرار في مكان أخر”.