سلطت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في مقال رأي، الضوء على زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ الأخيرة إلى أنقرة ولقائه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، من زاوية “الحصار الدبلوماسي” الذي عانت من حكومة أردوغان إقليميا خلال السنوات الأخيرة.
وذكر صاحب المقال، لويس فيشمان، الأستاذ المساعد في كلية بروكلين الأمريكية والخبير في التاريخ العثماني والعربي، أن إسرائيل اتخذت موقفا عكس تركيا، عبر انفتاحها على محيطها الإقليمي وقيام حكومة نتنياهو السابقة، باختراقات دبلوماسية، كان أهمها تطبيع العلاقات مع الإمارات والمملكة المغربية.
وأشار كاتب المقال إلى أن أردوغان قلب موازين سياسته الخارجية، بعد تطبيع المغرب والإمارات العربية المتحدة، من “الدوغمائية” إلى “البراغماتية السياسية”.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي، بأن دعم أردوغان للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي فضلا عن حركة حماس بالإضافة إلى قيادات إسلامية، وضعه في حالة عزلة، في وقت يرى فيه الداخل الفلسطيني في وضعية هي الأسوء منذ عقود.
واعتبر الكاتب أن أردوغان، ومن أجل تحسين الوضع الاقتصادي في بلده والذي عانى من تضخم هو الأشد من سنوات، لجأ إلى إعادة علاقات بلاده، أولا باستقبال ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، والآن يستقبل رئيس إسرائيل بعد قطيعة دامت 13 سنة بين أنقرة وتل أبيب.
وكانت تركيا بعد توقيع المغرب اتفاقية عودة العلاقات الثنائية مع إسرائيل، اتصلت عبر وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو بنظيره المغربي ناصر بوريطة لبحث اتفاق التطبيع المبرم بين المملكة وإسرائيل.
وحسب وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، فإن أوغلو قال إن من حق المغرب كأي دولة أخرى إقامة العلاقات مع أي بلد يريده، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة ألا يكون ذلك على حساب القضية الفلسطينية.
