أكد الفنان التشكيلي محمد الجعماطي انه لا يمكن أن نبني متحاف وننظم المعارض في غياب المستهلك، فمنظومة التعليم بالمغرب أُجهز فيها على التربية الفنية، والحكومة الحالية جزء من التحالف القديم أجزهت على التربية الفنية، لأنها كانت في الستينات والسبعينيات أكثر نشاطا من الآن وثم إزالتها في عدد من المؤسسات التعليمية.
وأضاف المتحدث أنه ساهم عندما كان مفتشا مركزيا مع بعض الزملاء في إحداث إطار أساتذة شعبة الفنون التطبيقية، الذي يعرفون عددا يتجاوز الحاجات على الصعيد الوطني، ففي طنجة العدد يتجاوز 9 أساتذة وهناك فقط ثلاثة أقسام، لان الاستراتيجية التي اقترحناها على الوزارة وقتها هو إحداث الشعب حتى يتمكن الطلبة من ولوج التكوين باستمرار وحصولهم على ديبلوم لخلق مقاولات خاصة .
واكد الفنان محمد الجعماطي أن إدارة الفيسبوك أغلقت حسابه دون أن يعرف سبب ذلك، والذي كان بمثابة قناة تواصله، مشيرا إلى أن الشعب المغربي متذوق للفن وأصيل.
وأوضح المتحدث ذاته، في حوار مع “فبراير” أنه لم يعش أي أزمة تجارية في التعامل مع جمهوره في مجال الفن، مضيفا بالقول “ساهمت بلوحات للمحتاجين، كما ساهمت بلوحة في معرض وكالة بيت مال القدس”.
وأضاف أن الفنان في الأزماتيجب أن يكون عضويا، مضيفا “لكن كما كتبت في عدة مناسبات عندما تندلع الأزمات يختفي المثقفون، كما يقع للقطط في عيد الأضحى، وات نجد تلك القماقم التي تخطب علينا في المواقع”.
وسجل المتحدث ذاته أن المثقف يجب أن يكون حاضرا بقوة وداعما لمجتمعه وبلده، وليس فقط في المهرجات، متسائلا “فهل لنا نخبة مثقفة حقيقية؟”.
وشدد المتحدث ذاته أن السياسة هي ثمن الطماطم والبطاطس، ونعيشها كل يوم، مشيرا إلى أننا نعيش أزمة وعي بالدرجة الأولى.
وأضاف أن أزمة القراءة عندما تكون ظاهرة مجتمعية قد نقبلها، لكن عندما تكون مرتبطة بفئة تدعي الفن في أمر مريب
كشف الفنان ذاته أن السبب الذي أضاع درسة تطوان هو تضارب وجهات النظر، مشيرة إلى أن هذه المدرسة دخل في تغيير توجهات اعتبارات سياسية إيديولوجية بالدرجة الأولى، وهو مدرسة باريس المعاصرة.