[youtube_old_embed]eEW6A_P5R1o[/youtube_old_embed]
المنديل الذي كان يغطي رأسها ووجهها تقريبا، جعل أغلبية الحاضرين يخطئون ملامحها، والكثيرون اعتقدوا أنها إحدى قريبات العائلتين المكلومتين. كانت المرأة الوحيدة التي اقتربت من قبور عائلة رجل الأعمال الراحل فريد برادة، فيما ظلت كل قريبات العائلتين بعيدات وقد انزوين بعيدا وهن يلعقن جراحهن ويتابعن مراسيم دفن عائلة بأكملها خطفها الموت فجأة في السماء. وحينما اقتربت ابنة الجنرال اوفقير من قبور العائلات، لم يعد يفصلها عن رئيس الحكومة بن كيران وكل الوفد الرسمي المكون من مستشاري الملك ووزير الداخلية والأوقاف والسكنى، إلا خطوة واحدة، وقد حرص مرافقها على ضم يدها بحرارة وعلى التخفيف من دموعها التي كانت تخفيها نظارتها السودء ومنديلها . كانت تبكي بحرقة، وهي التي عرفت كما علمت “فبراير.كوم” عائلة الراحل فريد منذ زمن بعيد، وجمعت علاقة صداقة بين العائلتين. لكن، الصحافيين الذين التقوها صباحا في بيت العائلة تعرفوا بسرعة على ملامحها.