[youtube_old_embed]GYjAokjgbHA[/youtube_old_embed]
اعتبر الدكتور حسن البدوي، تجربة المقاوم عبد الكريم الخطابي تجربة مهمة داخل العالم العربي لأنه لمّ شمل القبائل في منطقة الريف. وتطرق في حديثه عن مسيرة الخطابي التي اعتبرها مسيرة لم يكشف عنها اللثام في عدة أمور، ومن بينها مرحلة المنفى في جزيرة “لاريونيون” سنة 1626 ، حيث غادر الخطابي منطقة الريف أسيرا بعد تعرض سكان الريف للقذف عبر الغازات السامة من طرف المستعمر . وتميزت مرحلة نفي الأمير الخطابي، بتواصل سكان الجزيرة معه خفية، في المقابل قوبلت طلبات عبد الكريم الخطابي بتغيير مكان منفاه إلى إحدى بلدان شمال إفريقيا بالرفض، وهو ما تصادف مع وصول هتلر لمنصة الحكم في ألمانيا، وتلقي الخطابي لعرض من مبعوث هتلر لتهريبه لألمانيا، وهو ما رفضه الخطابي كما رفض كذلك عرضا إيطاليا سنة 1937، قائلا حسب رواية الدكتور حسن البدوي” إننا نريد ان نكون أحرارا في بلادنا وإن انتقالنا من قبضة ديكتاتور لآخر لن يفيد وطننا في شيء ولن يفيدنا”. سنة بعد ذلك سنة 1938، توفيت والدة الخطابي متأثرة بمرض الملاريا،، وحسب الدكنور البدوي، تاجرت أسرة الخطابي في نبات الجيرانيوم لصناعة العطور وقصب السكر، الشيء الذي زاد ثروة ومدخول الأسرة. وفي سنة 1947، دعت الجامعة العربية لفك الأسر عن جميع المعتقلين والمنفيين، إلا ان الفرنسيين رفضوا ذلك ونقلوا المنفى من جزيرة لا رينيون إلى فرنسا، مرورا عبر قناة السويس المصرية وسط تحذير من عدم مخالطة المجاهدين في مصر في 30 أبريل 1947. وفي الطريق إلى مصر استقر الخطابي في عدن بدعوة من أثرياء المدينة للإحتفاء به إلى غاية تزويد الباخرة بالمؤونة، كما استقبل ايضا من طرف محافظ مدينة السويس، كما التقى بعدد من الصحافيين وبعض المغاربة الذين عرضوا عليه رفقة الحبيب بورقيبة وعلال الفاسي، فكرة الإقامة في مصر ومواصلة الجهاد فور وصول الباخرة لبورسعيد يوم 31 مايو سنة 1947 ويتناول الخطابي أول وجبة إفطار عربية منذ نفيه منذ 20 سنة، بعد استضافة محافظ بورسعيد له على وجبة إفطار . وهو ماساعد الخطابي رفقة المجاهدين المغاربة للدعوة لإستقلال المغرب، الذي حصل عليه سنة 1956. هذه جزء من ملامح زعيم يحاول الشريط الذي بين أيديكم رسمها.