الرئيسية / الوجه الاخر / عمل نادلا في الرباط وصادق الملك في المدرسة المولوية..هذه حكاية بن زايد مع المغرب

عمل نادلا في الرباط وصادق الملك في المدرسة المولوية..هذه حكاية بن زايد مع المغرب

الوجه الاخر
فبراير.كوم 28 أبريل 2022 - 12:20
A+ / A-

أعادت صحيفة “جون أفريك” ومقرها في فرنسا، تسليط الضوء على وجه آخر من نشأة ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد والحاكم الفعلي لها، بعد أن كانت صحيفة “نيويورك تايمز” قبل نحو عامين قد كشفت عن جزء من حياة أحد أقوى القائدين السياسيين في الشرق الأوسط، كان للمغرب جزء غير يسير في تكوين السياسي الخليجي.

وكشفت الصحيفة الفرنسية، أن الإفطار الذي جمع ملك المغرب محمد السادس ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في 9 أبريل لم يكن الأول من نوعه بين الرجلين، إذ أنه وقبل 47 عامًا، في عام 1975، عندما كان “سيدي محمد” لا يزال يعطى للملك الشريف، شهد الأخير وصول أمير من الخليج يبلغ من العمر 14 عامًا على مقاعد المدرسة المولوية بالرباط: نجل زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة الإماراتية الفتية.

وأشارت الصحيفة إلى أن والده أرسله إلى هذه المؤسسة النخبوية، لعلمه بأن الشاب محمد سيتم استدعاؤه يومًا ما لرئاسة شؤون دولته، التي تم إعلان استقلالها رسميًا في 2 ديسمبر 1971؛ ليصبح “المراهقان” صديقين، تضيف “جون أفريك” فإلى جانب الدروس التي كانت تستمر من الساعة 7:00 صباحًا حتى الساعة 8:00 مساءً، فإن جلسات التزلج على الماء والصيد وركوب الخيل، والتزلج على المنحدرات في إفران شتاء، عزز العلاقة بين الأميرين.

واستطردت ذات الصحيفة بالقول إن حاكم الإمارات آنذاك لم يكن ليترك نجله يستمتع بالمتعة التي يقدمها المغرب دون عوائق، حيث أخرج له بجواز سفر ليس له اسم العائلة، حتى يعامل مثل الآخرين، ما يضطر محمد بن زايد إلى العمل نادلا في مطعم بالعاصمة الرباط، كاتبة بأن “أحد أقوى الرجال في العالم”، وفقًا لمجلة التايمز، قدم وجبات الطعام والقهوة للزبناء دون الكشف عن هويته تمامًا.

وأردف ذات المصدر إلى أن بن زايد عاش بمفرده خلال تلك الفترة حيث كان يغسل ملابسه بنفسه، ويأكل أكلة واحدة كل يوم وهي طبق “التبولة”، شكلت له فطريات في جسده، وفق شهادة ريتشارد كلارك السياسي الأمريكي وأحد المقربين من ولي العهد الاماراتي.

إلى جانب هذه الحكايات، تؤكد الصحيفة الفرنسية الموجهة نحو الأفارقة، أن هناك حقيقة تاريخية تربط محمد بن زايد بالمغرب، تتمثل في مشاركته يوم 6 نونبر 1975، وهو في سن الرابعة عشرة، في المسيرة الخضراء، عندما استجاب 350 ألف مغربي لدعوة الملك الحسن الثاني لتأكيد انتماء الصحراء للمملكة.

واعتبرت الصحيفة ذاتها، أن هذه الصلة الشخصية لبن زايد مع المغرب والملك محمد السادس، لا تعني بالضرورة تماهي مواقف قائدي البلدين اللذين تسلما مقاليد دولتيهما، حيث يوضح سيباستيان بوسوا، الأستاذ في جامعة بروكسل الحرة ومؤلف كتاب الإمارات العربية المتحدة – إلى غزو العالم (ماكس ميلو 2021): “أن العلاقة بين محمد بن زايد والمغرب ليست مرتبطة فقط بذكريات مراهقته، فالأخير ليس عاطفيًا”.. من جانبه، أظهر الملك المغربي في عدة مناسبات، تقول الصحيفة، أنه لا يشعر بأنه ملزم بأي علاقة شخصية في خياراته الاستراتيجية.

وحسب ذات المصدر، فقد أعطى رحيل حزب العدالة والتنمية في سبتمبر 2021 بعد عشر سنوات في الحكومة دفعة إيجابية للعلاقات بين المغرب والإمارات، كون العلاقات بين الرباط وأبوظبي عاشت في السنوات الأخيرة عديد تجاذبات تتعلق بالأساس بقضيتي الحصار المفروض على قطر من دول خليجية وجمهورية مصر بين عامي 2017 و2021) الذي رفض محمد السادس تقديم دعمه له، إلى التحالف المناهض للحوثيين في اليمن والذي انسحب منه المغرب بسرعة، إلا أنه على الرغم من كل شيء، تستطرد الصحيفة، بأن محمد بن زايد واصل السفر إلى المغرب للاستمتاع بشغفه بصيد الصقور، خاصة في ديسمبر 2017.

وقالت ذات الصحيفة في ذات الصدد، إن انضمام المغرب إلى اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع إسرائيل والتي تعتبر أبوظبي وخصوصا محمد بن زايد عرابها في المنطقة، ساهمت في تعزيز العلاقات بين ولي العهد والمغرب، لدرجة استقباله وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن مارس الماضي في قصره بالرباط.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة