مع بدء المرحلة الثانية من عملية فتح المعابر الفاصلة بين سبتة ومليلة وباقي الأراضي المغربية، وعلى غير المتوقع، عبرت عاملة واحدة فقط معبر “تراجال” خلال الساعات الأولى من بداية العملية.
وذكرت تقارير صحفية سبتية، أن العاملة عبرت إلى سبتة من المغرب في الساعة 10:15 صباح أمس الثلاثاء رفقة حقيبة سفر، قائلة لوسائل إعلام محلية إنها تمكنت من معالجة وثائقها بسرعة وأنها تعمل عادة كعاملة منزلية في المدينة.
وحسب حكومة سبتة المحلية، فإن حوالي 150 عاملة وعاملا مغربيا لديهم الوثائق المطلوبة للوصول إلى المدينة، بمناسبة بداية المرحلة الثانية والنهائية لفتح المعابر.
من جانبها، أكدت وكالة “إيفي” الإسبانية الرسمية، أن معبر بني انصار في مليلية لم يشهد مرور أي عاملة أو عامل مغربي خلال 14 ساعة الأولى لبدء المرحلة الثانية، في وقت كان نحو 4200 عامل قانوني مغربي يعبرون كل يوم إلى الثغرين قبل إغلاق الحدود مارس 2020.
وأشارت صحيفة “ABC” الإسبانية في ذات الصدد، أن البيروقراطية الحكومية في سبتة ومليلية، أثرت على مرور العاملين المغاربة، حيث أن 200 عامل فقط من أصل 2400 مسجلين في الضمان الاجتماعي الإسباني قادرون على العبور، بسبب تعقيدات تمديد تأشيرات الدخول الخاصة بمن يسمون في إسبانيا بالعاملين “الحدوديين”.
من جانبه، أوضح الاتحاد المغربي للشغل -فرع تطوان- أن حوالي 3500 عامل ليس لديهم تصاريح لدخول سبتة، قبل الوباء، منهم 2400 شخص مسجلون في الضمان الاجتماعي، مما يدل على أنه على الأقل 1100 شخص عملوا بدون عقود.
ووفق تعليمات حكومتي المدينتين، سيتمكن العاملون “الحدوديون” الذين لديهم وثائق صالحة قبل إغلاق المعابر من معالجة تصريح التمديد، بشرط أن يرغب صاحب العمل أو الشركة في الاستمرار من الاستفادة من خدماته.
وأكدت صحيفة “الاسبانيول”، في وقت سابق أن العاملين لديهم مهلة ثلاثة أشهر من 31 ماي إلى 31 غشت لكي تقوم الشركة أو رب العمل بتقديم الطلب من خلال الحكومة المحلية في مكتب الهجرة وإرسال الوثائق لهم حتى يتمكنوا من الذهاب إلى قنصليتي الناظور أو تطوان، بغية الدخول عبر المعابر.
جدير بالذكر أن العاملات والعمال العابرين، ورغم عملهم بطريقة قانونية وتأدية ضرائبهم ومستحقاتهم، ليس بإمكانهم قضاء الليل في المدينتين المحتلتين، حسب قرارات المسؤولين الإسبان، ما يضطرهم للعبور صباحا والخروج من سبتة ومليلية عند المساء، والمبيت في المدن القريبة كالفنيدق والمضيق وتطوان.
