قال مركز رصد النزوح الداخلي إن المغرب من البلدان التي بها أكبر عدد من النازحين داخليا، بسبب الكوارث الطبيعية، في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط “مينا”، اعتبارا من نهاية 2020.
وفقا لما ورد في أحدث نسخة من التقرير العالمي الذي يصدر سنويا عن مركز رصد النزوح الداخلي، فإن عدد النازحين داخليا بسبب الكوارث في المغرب بلغ 340 ألف من إجمالي عدد النازحين في منطقة مينا، بسبب الكوراث والصراع، الذي قدر بـ12.1 مليون شخص عند نهاية 2021.
وأوضح التقرير أن العدد الأكبر للنازحين داخليا جراء الصراع العنيف يوجد في سوريا مع 6.6 مليون فرد، ثم اليمن (3.6 مليون) والعراق بـ1.2 مليون فرد. فيما تعد اليمن ومصر والمغرب من البلدان الثلاثة الأوائل التي بها اكبر أعدد من النازحين داخليا بسبب الكوارث الطبيعية، بـ232 ألف في اليمن و8400 نازحا في مصر.
وحذر المركز الدولي مما عده ارتفاعا غير مسبوف في النزوح الداخلي، إذ بلغ حوالي 1.95 مليون نازح داخلي في جميع أنحاء العالم.
ويعزى هذا الارتفاع غير المسبوق إلى ارتفاع موجات جديدة من العنف والصراعات الممتدة غي بلدان عدة بدءا من إثيوبيا وأفغانستان وحتى سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكانت منطقة إفريقيا جنوب الصحراء أكثر المناطق تضررا، حيث شهدت وحدها أكثر من خمسة ملايين حالة نزوح وهو اعلى رقم على الإطلاق تسجله دولة منفردة. على الجانب الآخر سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أدنى مستويات النزوح الداخلي منذ 10 سنوات، وذلك بالتزامن مع انخفاض حدة الصراع في سوريا وليبيا والعراق، لكن العدد الإجمالي للنازحين داخليا ظل مرتفعا بشكل مثير للقلق بحلول نهاية عام 2021.
عند النظر إلى الشرائح العمرية للنازحين، نجد أن 2.52 مليون نازح حول العالم هم دون سن 18 عاما، وتتعدى آثار نزوحهم سلامتهم المباشرة ورفاهيتهم وتعليمهم، فالطفل السعيد السليم صحيا تزداد احتمالية اسهامه أكبر في بناء مجتمع عادل واقتصاد فعال.
لقد تزامن العنف مع الكوارث في العديد من البلدان، مما أجبر الأشخاص على الفرار مرارا، فسواء في موزمبيق أو ميانمار او الصومال أو جنوب السودان، تركت الأزمات المتداخلة تأثيرات حادة على الأمن الغذائي وزادت من وهن وتأثر الملايين. كما تسببت جائحة كوفيد في تفاقم عدم المساواة وجعلت حياة النازحين أكثر خطورة.
