انعقدت اليوم مائدة مستديرة حول موضوع “الثقافة قوة”، على هامش فعاليات جولة مهرجان كناوة التي تنعقد في الفترة ما بين 3 و24 يونيو الجاري بالصويرة ومراكش والدار البيضاء والرباط.
وعرف اللقاء مشاركة كل من السياسي الفرنسي جوليان دراي، وسفير جمهورية كوريا بالمغرب، كيونغ تشونغ، ومديرة المجلة الفنية المغربية (ديبتك)، مريم سبتي، والكاتب والصحافي خليل الهاشمي الإدريسي، رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ.
وتتساءل المتحدثون عن القوة الثقافية التي لم تعد تقتصر اليوم على التعبيرات الكلاسيكية، ولكنها تحتضن أشكالا جديدة وتعتمد رموزا حديثة، ومشفرة في بعض الأحيان.
وفي مداخلته تطرق خليل الهاشمي الإدريسي، إلى قضية الالتقائية بين الأعمال العمومية والخاصة في النهوض بهذه “القوة الناعمة”، وضمان استدامة العمل الثقافي، وفي إيجاد “وعي جماعي” بخصوص الطابع الاستعجالي للقضية الثقافية.
وأبرز أن ثقافة غنية، ومتنوعة، وعميقة وعريقة، على غرار الثقافة المغربية، تشكل مشروعية تاريخية قادرة على الدفع بالبلاد إلى صدارة الساحة الدولية.
وأعرب عن أسفه لكون العمل الثقافي بالمغرب تنهض به، أساسا، مبادرات فردية، مثيرا الانتباه إلى ضرورة ضمان استدامة العمل الثقافي، من خلال تدخل السلطات العمومية.
وشدد على أنه “بإمكان تنافس جهوي حقيقي أن يكون رافعة رائعة بالنسبة للثقافة، وكذا التقدم بمخططات عمل حقيقية في هذا المجال، لكي تكون هناك مساهمة للثقافة في كافة الجهات على مدار السنة، فضلا عن تسطير سياسة ثقافية تحملها الجهات”.