قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن مشروع تحلية مياه البحر بالداخلة سيمكن من خلق دينامية هامة في المجال الفلاحي، من شأنها إحداث حوالي 10 آلاف منصب شغل قار.
وأضاف صديقي “وقعنا اليوم على أربع اتفاقيات تعد المرحلة الأخيرة قبل الشروع في تنزيل مشروع تحلية مياه البحر بالداخلة، الذي سيمكن من إطلاق دينامية هامة في القطاع الفلاحي من شأنها خلق 10 آلاف منصب شغل قار”.
وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع يهدف إلى خلق مساحة فلاحية مسقية بمدينة الداخلة تقدر مساحتها الإجمالية ب 5 آلاف هكتار، مبرزا أن هذا المنطقة الفلاحية ستساهم في النمو الاقتصادي الوطني بحوالي مليار درهم سنويا.
وقررت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في إطار القانون 86-12 المتعلق بعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تنزيل اتفاقيتين.
وتهم الأولى اتفاقية شراكة بين القطاعين العام والخاص للتمويل المشترك وتصميم وبناء وتشغيل وصيانة وحدة تحلية مياه البحر التي ستغطي محيط ري جديد بمساحة 5000 هكتار في منطقة الداخلة، فضلا عن مزرعة ريحية، سيتم تطويرها في إطار القانون 13-09 المتعلق بالطاقات المتجددة، والتي تهدف إلى تلبية احتياجات وحدة تحلية المياه من الطاقة الكهربائية.
أما الاتفاقية الثانية، يضيف المصدر ذاته، فتتعلق بعقد شراكة بين القطاعين العام والخاص للتمويل المشترك وتصميم وبناء وتشغيل وصيانة شبكة ري تغطي مساحة جديدة تصل إلى 5000 هكتار في منطقة الداخلة.
وقد تمت إعادة تصميم هذا المشروع الطموح الذي كان يهدف في البداية لري 5000 هكتار من الخضروات المبكرة، للأخذ بعين الاعتبار المتطلبات التي عبر عنها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من أجل دعم تنمية المنطقة من خلال توفير الماء الشروب لمدينة الداخلة والمناطق المحيطة بها، بئر أنزران وميناء الداخلة الأطلسي الجديد.
وهكذا ستتم زيادة الطاقة الإنتاجية للمياه المحلاة إلى 37 مليون متر مكعب في السنة. وتقدر تكلفة إنجاز البنية التحتية بحوالي 2 مليار درهم.
وخلص البلاغ إلى أنه تم استيفاء كل الشروط اللازمة لتدخل اتفاقيات الشراكة بين القطاعين العام والخاص حيز التنفيذ، موضحا أنه من المنتظر انطلاق أعمال البناء في القريب العاجل، حيث تقدر المدة الإجمالية المحددة لإحداث محطة التحلية والمزرعة الريحية 30 شهرا، بينما تصل المدة الخاصة بنظام الري إلى 24 شهرا، والتشغيل لمدة 20 عاما.