الرئيسية / نبض المجتمع / الكتاني والشيخ بنعبد السلام لـ"فبراير": إباحة السكنفل الاقتراض لشراء الأضحية مناف للشريعة

الكتاني والشيخ بنعبد السلام لـ"فبراير": إباحة السكنفل الاقتراض لشراء الأضحية مناف للشريعة

نبض المجتمع
Sakina Al-Muhtadi 01 يوليو 2022 - 20:30
A+ / A-

بعد أن خرج لحسن سكنفل رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات في تصريح صحفي، أكد فيه على أنه من الجائز الاقتراض سواء من عند الأشخاص، أو الأبناك في إطار القروض الربوية، تباينت وجهات النظر عند فايسبوكيين وأهل الاختصاص بخصوص مدى صحة ما أباحه هذا الأخير.

ووفق السكنفل، فإن العلماء يختلفون بين مؤيد ومعارض بخصوص قضية الفائدة، وذلك أخذا بعين الاعتبار البعد الإجتماعي الذي قد يفرض في كثير من الأحيان على الأب الاقتراض لتأمين أضحية العيد لأسرته الصغيرة.

ويضيف المتحدث في أحد خرجاته الإعلامية، “الأكيد أنه من الناحية الشرعية على المرء أن لا يكلف ويجهض نفسه لشراء أضحية العيد، لكن عندما نستحضر ما نعيشه داخل المجتمع، يمكننا الجزم والقول في هاته الحالة أنه من الجائز القيام بعملية الاقتراض، كي يدخل الإنسان الفرح على أسرته كونه مضطرا لذلك” مستحضرا قوله تعالى: “فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إتم عليه”.

وتفاعلا مع تصريح سكنفل، نشر فيسبوكي، تدوينة جاء فيها: “فقهاء وعلماء آخر الزمان لحسن سكنفل نموذجا”، “فقهاء يضللون الشعب المغربي بفتاوى يحللون ما حرم الله على عباده المومنين، وذلك من أجل أضحية العيد، وذلك أن يقترض الشخص من البنك من أجل الأضحية إن لم يملك قيمة الأضحية، هذا هو قول الأستاذ لحسن سكنفل المفتي لمجلس العلمي لعمالة الصخيرات، يا أستاذ قبل أن تفتي فيما حرم الله، عليك أن تستشير العلماء الأجلاء الذين يفرقون بين الحلال والحرام وفيما قاله الله ورسوله، فمن أتيت بهذه الفتوى يا أستاذ؟ أما أنت لقد أخطأت يا أستاذ عليك بالتراجع والاعتذار عن الفتوى التي أثارت دجة في الوسط الاجتماعي، او تقوم بتوزيع الأضاحي او تعويضهم بقيمة القرض الذي اقترضوه او سيقترضونه من البنك، أما أن تجبرهم على الحرام فالجزاء يكون من نصيبك بخيره وشره”.

فيما يرى الشيخ رضوان بن عبد السلام، أن ما جاء على لسان رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، غير صحيح ويتنافى مع ما تنص عليه الشريعة الإسلامية الحقة.

وأضاف الشيخ، في تصريح خص به “فبراير.كوم”، “تصريح السكنفل ليس الأول من نوعه بل ينضاف إلى سجل خرجاته المغلوطة”.

وتابع بن عبد السلام، “ومن خلال منبركم لا يفوتني ذكر أشخاص أعلى منه درجة في العلم أو مثله بالمجالس العلمية أبانوا عن انضباط كبير خلال إصدارهم للفتاوى أو إبدائهم لآرائهم حيال عدة من المواضيع”.

وزاد قائلا: ” ما يمكنني ملاحظته هو أن  طريقة السكنفل في الرد تبدي تماما أنه غير راض عن ما تفوه به بخصوص الموضوع، وبالتالي فتصريحه هو إما لإرضاء البنوك أو بغرض التطبيع مع الفائدة الربوية”.

واستطرد بن عبد السلام، “الغريب في الأمر هو تحججه بالأسرة من أجل الاقتراض من هاته البنوك، بيد أن ما قام به أمر مألوف عهدناه من شخص مثله”.

وفي السياق أكد حسن الكتاني، رئيس رابطة علماء المغرب، أن الأضحية غير واجبة وفق مالك ومجموعة من الأئمة، أما الاقتراض من البنوك فهو من كبائر الذنوب والمعاصي التي حرمها الله عز وجل وكذا في سنة رسوله عليه الصلاة والسلام.

واسترسل المتحدث في اتصال هاتفي لـ”فبراير.كوم”، “ولا يجوز للمرء أن يأتي بسنة عن طريق إقدامه على كبيرة من الكبائر في أي حال من الأحوال، وبالتالي فإيجاز الاقتراض من البنوك بالربا حتى يتسنى للإنسان تأدية واجبه السني المتمثل في شراء أضحية العيد لأسرته الصغيرة فهو قول باطل ولم يأتي في أي من كتابه عز وجل”.

وختم الكتاني، “ومن تفوه بالإباحة فقد أخطأ خطأ فاحشا في حق الله تعالى، وشرع فيما ليس له فيه من علم”.

ومع اقتراب عيد الأضحى، تكثر إعلانات قروض الاستهلاك من لدن المؤسسات البنكية، في وقت تلجأ عدد من العائلات إلى الاقتراض من أجل شراء الأضحية، على الرغم من أن الأمر لا يرتبط بفريضة مؤكدة.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة