ندد مجموعة من الشرفاء العلميين بحفر قبر داخل أحد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف استعدادا لدفن نقيب الشرفاء العلميين اليوم الاثنين حيث اثار ذلك موجة اعتراض ورفض واسع من طرف الشرفاء العلميين الموقعين على الشكاية الموجهة لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وبحسب الشكاية التي يتوفر الموقع على صورتها، فإن الشرفاء العلميين ينددون ويستنكرون ويرفضون السماح بدفن جثمان النقيب عبد الهادي بركة بالمسجد عوض مقبرة مولاي عبد السلام المجاورة للمسجد المعني.
واعتبر المشتكون ذلك سابقة وحالة فريدة وشاذة في كامل وجميع مساجد المملكة الشريفة، وتحديا سافرا حسب نص الشكاية لمشاعر المسلمين المغاربة ومقتضيات المذهب السني المالكي الى جانب كل مذاهب الأمة الأربعة للسنة، ولكل المقتضيات القانونية المنظمة لتدبير الشأن الديني والسارية على دفن موتى المسلمين وعلى المقابر الإسلامية بالمملكة الشريفة.
كما تساءل المشتكون عن السند الشرعي وعن الفتوى الشرعية التي استندت إليها الاوقاف والمجلس العلمي في الإنصياع لهذه البدعة محملين في ذلك الأوقاف والمجلس العلمي كامل المسؤولية الشرعية والعرفية والقانونية.
وقد شدد ونبه المشتكون الى ان هذه سابقة ستكون لها تبعات، من ضمنها تدرع كل من مات له عزيز بالمنطقة سيطالب بدفنه بالمسجد المذكور او غيره من مساجد مركز مولاي عبد السلام بن مشيس لتصبح المساجد بالمنطقة كلها مقابر.
وختموا شكايتهم بمطالبة وزارة الاوقاف بالمحافظة على حرمة المساجد والتراجع عن هذه البدعة المستفزة، وذلك تلافيا للبلبلة والتشويش، حيث أشار المشتكون الى تصميمهم وعدم ادخار أي جهد، وبانهم لن يهنأ لهم بال الا بعد تصحيح الوضع، بما في ذلك اللجوء الى كل الوسائل القانونية المتاحة.