الرئيسية / نبض المجتمع / خبراء اجتماعيون ل"فبراير"..إحصائيات المندوبية دليل على أن الأسر المغربية تعاني من تبعات الأزمة

خبراء اجتماعيون ل"فبراير"..إحصائيات المندوبية دليل على أن الأسر المغربية تعاني من تبعات الأزمة

نبض المجتمع
Sakina Al-Muhtadi 08 يوليو 2022 - 18:00
A+ / A-

أفادت %52 من الأسر، خلال الفصل الثاني من سنة 2022، بأن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت  %45,4 من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض.

وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط في البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر خلال الفصل الثاني من 2022، أن معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها لا يتجاوز %2,6.

وهكذا استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي بلغ ناقص 42,8 نقطة مقابل ناقص43,4 نقطة خلال الفصل السابق وناقص38 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

صناديق الدعم

عبد الجبار شكري عالم الإجتماع، قال إن”ما يعيشه المغاربة من وضع متأزم اليوم هو نتيجة للحرب الأوكرانية الروسية، لكن ما يحز في النفس هو أن مختلف الدول التي تمر بأزمات اقتصادية بسبب ما يجري في أوكرانيا تتوفر على صناديق تدابير”.

واستطرد شكري، “أما في المغرب فمع كامل الأسف لا نرى تحركات من الدولة لتوزيع الدعم في ظل هاته الأزمات، لتساعد على الأقل في تقليص هامش الزيادات في الأسعار بمختلف المواد الإستهلاكية وكذا تقوية القدرة الشرائية لكافة المواطنين المغاربة”.

واسترسل المتحدث، “والنتيجة ارتفاعات صاروخية في الغازوال والمحروقات بشكل عام، علاوة عن غلاء أسعار المواد الغذائية”.

وزاد قائلا: “كما أن لجوء الأسر المغربية للاقتراض، دليل كاف على أن كثيرين أثقل كاهلهم بسبب هاته الزيادات المتتالية، وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى الذي يحتم على الأسر شراء الأضحية”.

البطالة

فيما يرى الأستاذ في علم النفس والاجتماع، محسن بن زاكور، أن السبب في صدور مثل هاته الإحصائيات هو دليل واضح على أن السوق المغربي ليست له القدرة الكافية على تشغيل جميع الخريجين من دكاترة وحاصلين على الماستر يعانون البطالة.

وتابع الخبير الإجتماعي، “ثم هناك بعد ثان وهو السائد الذي يتمثل في قناعة عند كثيرين بأن الوضع الأمثل هو الاشتغال لدى الدولة”.

وأشار بن زاكور، إلى أن غياب المبادرات والمشاريع الإجتماعية التي تحتضن الشباب، هي واحد من بين أسباب أخرى ساهمت بشكل كبير في وصولنا لمثل هاته الإحصائيات.

وأردف المتحدث، “علاوة عن الأزمتين الرئيسيتين، أزمة كوفيد التي كانت سببا في إغلاق العديد من الشركات ما عجل بتشرد كثير من الأسر التي لجأت في الأخير الاقتراض”.

وأضاف، “ثم الحرب الأوكرانية الروسية، وبالتالي فهي تراكمات هيكلية ودولية ساهمت في ما تعيشه الأسر المغربية اليوم”.

وختم الأستاذ في علم النفس والإجتماع، “فحسب أرقام صادرة عن المندوبية ذاتها، فإنه قد نجد معيلا واحدا لأسرة تتكون من 10 أفراد، ما يظهر تراجعا في الوضع الإجتماعي للعائلات”.

ويذكر أن %54,3مقابل %5,6 من الأسر المغربية قد صرحت بتدهورها، وذلك في دراسة لوضعيتها المالية خلال ال12 شهرا الماضية.

وبذلك بقي هذا التصور سلبيا، حيث بلغ رصيد هذا المؤشر ناقص 48,7 نقطة مقابل ناقص 50,9 نقطة خلال الفصل السابق وناقص50  نقطة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية.

أما بخصوص تصور الأسر لتطور وضعيتها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع %19,1 منها تحسنها و 61,7 % استقرارها و %19,2  تدهورها.

وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 1,0 نقطة مقابل 3,8 نقاط خلال الفصل السابق و 8,14  نقاط خلال الفصل نفسه من السنة الماضية.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة