حسن الوزاني التهامي يكتب أروع حالات شرود
ياسمين في مقدمة الصف الأول يمينا تستند بخدها على كفها الأيسر وخصلات شعر متدلية تحجب وجهها عن أعين استاذها، في يمناها قلم الرصاص تخربش به على ورقة فوف طاولتها “تراه سيحاول التحدث معي مرة أخرى؟ هل كنت قاسية في صده؟ هل جرحت مشاعره بتلك الطريقة؟ كيف أتصرف إن عاد؟ ثم بعد تنهد بعمق “إن عاد!”.
“هل تكتشف أمي نقص النقود بحقيبتها؟
غسان على الطاولة الوسطى من الصف الأيسر، يقلم أضافره بأسنانه، نظره متسمر في المصباح المتدلي من سقف القسم، “هل تكتشف أمي نقص النقود بحقيبتها؟ وإذا ما اكتشفت هل ستشك بي، أم سترده لتاجر لم تراجع حسابها بعده! إذا ما سألتني سأتظاهر بالدهشة وسأنكر” ثم يأخذ نفسا عميقا وينفثه في الهواء كما كان يفعل بالسجارة التي اشتراها بنقود والدته.
جهان في الطاولة التي خلف غسان، تضع رأسها فوق ساعديها على الطاولة “ترى سيعود رامي لحبيبته نجود في الحلقة القادمة أم أن الشريرة فرح ستزيد من حزنهما، ترى هل سيصادف عرض الحلقة بث مباراة في كرة القدم وسيحرمني والدي من مشاهدة الحلقة في عرضها الأول كما فعل مرارا، أف تذكر أكره الكرة”.
كيف أقنع والدي
أنس في مؤخرة القسم ” كيف أقنع والدي بالسماح لي بمرافقة جمهور الفريق إلى مراكش، ربما لو تدبرت المال من جدتي أو خالي سيسهل علي إقناعه” الاستاذ يجلس إلى مكتبه ينظر في أوراق الفرض والقلم الأحمر بيمينه ” ترى سيصرف تعويض الترقية قبل أن تضع زوجتي مولودنا أم لا؟ هل علي من باب الاحتياط أن اجد من يقرضني؟ ألم يكن تأخير مسألة الإنجاب إلى حيث أداء الديون التي تكبدتها في الزفاف؟ ثم يرمي بقلمه على الورقة في غضب.
هل سيصل القارئ إلى هذا السطر
أنا اكتب أنقر بسبابتي اليمنى على شاشة هاتفي أكتب هذه الأقصوصة أتساءل ” ترى هل سيصل القارئ إلى هذا السطر أم أنه سيضع علامة الاعجاب مجاملة ليس الا” أتأفف أخرج عن شرودي طنجة.
تقرؤون أيضا:
تقرؤون أيضا:
