الرئيسية / رياضة / بكباش يرشح "لبؤات الأطلس" للتتويج بـ"الكان"

بكباش يرشح "لبؤات الأطلس" للتتويج بـ"الكان"

رياضة
Sakina Al-Muhtadi 13 يوليو 2022 - 01:00
A+ / A-

خرج المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم عن المألوف، في مسابقة كأس الأمم الأفريقية المقامة بالمغرب، ليصبح من بين أول المنتخبات العربية التي بلغت الأدوار الإقصائية منذ انطلاق المسابقة عام 1991، وارتفع منسوب طموحهما ببلوغ كأس العالم 2023 للمرة الأولى في تاريخ البطولة.

وينتظر الجمهور المغربي مباراة بوتسوانا الأربعاء، لضمان تأشيرة العبور مباشرة إلى نهائيات مونديال أستراليا ونيوزيلندا 2023، في سابقة تاريخية لمنتخب عربي دون انتظار لمباريات الملحق.

وتهيمن سيدات نيجيريا على المسابقة القارية منذ بداياتها، بتحقيقهن اللقب 11 مرة من أصل 13 نسخة، بينما اخترقت سيدات غينيا الاستوائية السجل مرتين عندما استضفن النهائيات عامي 2008 و2010.

الظفر بالكأس

وعن حظوظ لبؤات الأطلس في الكان، يرى سليمان بكباش الصحافي الدولي المختص في الرياضة النسائية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أن للمنتخب الوطني حظوظا وافرة للفوز بالكأس والاحتفاظ به في المغرب.

لكن وكي يتحقق ذلك، يضيف بكباش في تصريح خص به “فبراير.كوم”، “أظن أن على المدرب بيدروس إعادة النظر في قلب الهجوم وإيجاد صيغة لتشغيله كي يحول الكرات التي تصله من اليمين واليسار نحو الشباك، ثم إن بيدروس مدرب من الطراز العالي سبق وأن حصل على جائزة the best وهو يدري ذلك ولاحظه مع الطاقم التقني”.

واستطرد قائلا: “لذلك فأنا متأكد من أنه سيغير من طريقته انطلاقا من مباراة ربع النهائي أمام سيدات بوتسوانا، اللاتي من الممكن أن تحققن مفاجأة ضد المغرب، وهو ما يستوجب علينا ترجمة كل محاولة ممكنة إلى هدف”.

شرف التنظيم

وحديثا عن مستوى التظاهرة من حيث نجاح التنظيم، خاصة وأن المغرب حظي بشرف الاستضافة للمرأة الأولى في تاريخه، قال بكباش إنه “لا يمكن الحديث عن مستوى البطولة دون الحديث عن المستوى الفني، والتنظيمي والإعلامي للنسخة الرابعة عشرة”.

فعلى المستوى الإعلامي، يضيف الصحافي الدولي، “نقلت ستون قناة مباريات العرس الإفريقي وهذا ليس بالأمر الهين نظرا لتكلفة ذلك، بينما تحققت في المقابل عوائد مهمة من حقوق البث كسبها الاتحاد القاري للعبة والتي ستعود بالنفع على المنتخبات النسوية المشاركة وعلى كرة القدم النسائية في كل القارة”.

أما على المستوى التنظيمي، يزيد المتحدث لـ”فبراير.كوم”، فالمغرب يعتبر أول دولة من شمال إفريقيا تحتضن هذا العرس القاري، كما أنه استقبل 12 منتخبا مشاركا في التظاهرة، وهو أكبر عدد مشارك منذ انطلاق المنافسة عام 1991″.

وعلى الرغم من ذلك، يشير الصحافي بمنصة “تاجة سبورت “،  إلى أن البلد المستضيف تمكن من توفير فضاءات للإقامة وللتمرين لجميع المنتخبات المشاركة دون أن تتناقل وسائل الإعلام تزامن تدريب منتخب مع منتخب آخر، وهو ما نصادفه كثيرا في البطولات الإفريقية.

علاوة على ما سبق، نوه بكباش بالحضور الغفير للجماهير التي أتت وساندت الفريق طيلة المباريات الأولى للبطولة.

وتابع قائلا: “كانت كل أبواب الملاعب مفتوحة في وجه الجمهور، للدخول مجانا لتشجيع كرة القدم النسائية والرياضة عموما، بيد أن النقطة السلبية المسجلة لحد الآن هي اقتحام جماهير مجهولة لمباراة الطوغو والكاميرون متسببة في أعمال الشغب بالمدرجات”.

وبخصوص المستوى الفني، استرسل الصحافي الدولي، “تشجع الأرضية المعشوشبة للملاعب الثلاث التي تجرى بها مباريات البطولة على تقديم أداء فني طيب، وهو ما لاحظناه في جل المقابلات التي كان المستوى الفني فيها لا بأس به لكن مع غزارة في الأهداف”.

وسجل المتحدث، “ويجب التنويه هنا لأمر مهم جدا، وهو أن الأدوات المستعملة لتحديد مستوى البطولة الرجالية يختلف عن أدوات تقييم مباريات السيدات”.

الصناعة الكروية النسائية

وعن إمكانية النهوض بالصناعة الكروية النسوية كي ترقى لمستويات من شأنها در الملايين من المداخيل كما هو حال نظيرتها الرجالية، قال بكباش إنه “من الممكن تحقيق صناعة كروية نسائية من الطراز الرفيع في المغرب، لكن على القطاع الخاص أن يستثمر في المجال عبر خلق أكاديميات رياضية للناشئات الموهوبات تهتم بهن وترعاهن ثم بعد ذلك “تصدرهن رياضيا” للدوريات الكبرى” وهو ما سيعود بعائد مادي كبير، قادر على إطالة عمر الكرة النسائية في المغرب وغيره من البلدان، على حد تعبيره.

من جهة أخرى، لفت الصحافي الدولي، إلى أنه “لا يجب الاعتماد على دعم الدولة فحسب بل البحث عن موارد مالية أخرى بعيدا عن المال العام، لأن ذلك هو ما يخلق الثروة ويجعل من النادي النسوي ناديا مستقلا بنفسه، وطبعا لا يمكن تحقيق ما سبق دون أن تعبأ مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، الأسر من أجل تشجيع الفتيات والسيدات بغية تكريس حقهن في ممارسة كرة القدم مثلهن مثل الفتية والرجال، وهو ما يقتضي وقتا طويلا، لكن على المطالبين به العمل عليه يوميا لتحقيقه”.

وفي السنوات الأخيرة، تطوّرت كرة القدم للسيدات في القارة، بعدما اصطدمت سابقاً بالحالة المجتمعية المحافظة لغالبية البلدان.

وقال رئيس الاتحاد الأفريقي (كاف) الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي في تصريح سابق بمناسبة اليوم العالمي للمرأة “فخور باللاعبات الأفريقيات اللاتي حققن نجاحًا على المستوى الأفريقي والعالمي، ويتم الاعتراف بهن على أنهن من بين أفضل لاعبات كرة القدم في العالم”.

أضاف “بناءً على المواهب التي نمتلكها في كرة القدم الأفريقية النسوية، ستفوز أفريقيا بشرف تنظيم بطولة كأس العالم للسيدات في المستقبل غير البعيد”.

ورفع الاتحاد الأفريقي جوائز البطولة بنسبة 150% بواقع 2.4 مليون دولار بينها نصف مليون دولار للفائز، علماً أن مباريات الدور الأول في الرباط والدار البيضاء شهدت استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد “في ايه آر”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة