كشفت صحيفة “الإسبانيول” وفق مصادرها من وزارة التحول البيئي الإسباني، أن صباح “فشلا قصير الأمد” حدث اليوم في مصنع بني صاف بالجزائر ما تسبب في انخفاض الإمدادات لمدة قصيرة.
وأوضحت الوزارة الإسبانية، حسب “الإسبانيول”، أنه بحلول الساعة 12:30 ظهرًا، انخفضت التدفقات الوافدة بمقدار 200000 Nm3 / h (متر مكعب عادي في الساعة)، إلى 704،000 Nm3 / h.
وأشارت المصادر الإسبانية، إنه تم “استعادة التدفق إلى طبيعته”، مؤكدين أن الخدمة “لم تنقطع” في أي وقت.
من جانبها، أفادت شركة المحروقات الجزائرية سوناطراك، اليوم، في بيان عن انقطاع “مؤقت” في إمدادات الغاز لإسبانيا، وذكرت أن الفرق الفنية الإسبانية تعمل بشكل مكثف لإجراء الإصلاحات اللازمة.
في المقابل، أصدرت شركة “Enagas ” المكلفة بالطاقة في إسبانيا، بيانًا قالت فيه أنه وأثناء أعمال الصيانة الروتينية في محطة بني صاف للضغط، كان هناك توقف مؤقت للتدفقات التي تنطلق من المصنع في الجزائر إلى الوصلة الدولية من ألميريا.
وذكرت الشركة الاسبانية، أن “لم يكن هناك أي تأثير في نظام الغاز الإسباني على أمن الإمداد، ولم يكن هناك سبب تقني أدى إلى حدوث هذا الوضع، ولم يكن هناك أي إجراء مطلوب لحلها “، معتبرة أن الإشكال لم يقع على الجانب الإسباني نافية ما جاء في بيان سوناطراك.
وعرفت إمدادات الغاز من الجزائر نحو إسبانيا، نقصا متواصلا عبر خط ميدغاز الرابط بين البلدين، في وقت اتجهت فيه إسبانيا إلى الاعتماد على الغاز المسال خاصة من الولايات المتحدة الأميركية.
وشهدت العلاقات الثنائية بين الجزائر العاصمة ومدريد، توترات سياسية ودبلوماسية، بعد تأييد الدولة الإسبانية لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، حيث اعتبرت الجزائر موقف إسبانيا المتجدد “انحيازا عن حيادها التاريخي”، فيما ردت الحكومة الاسبانية بالقول إن قراراها ة”قرار دولة ذات سيادة”.
