الرئيسية / نبض المجتمع / المغرب بين مطرقة تقييد الحدود وسندان الركود في مواجهة جدري القرود

المغرب بين مطرقة تقييد الحدود وسندان الركود في مواجهة جدري القرود

نبض المجتمع
Sakina Al-Muhtadi 26 يوليو 2022 - 00:30
A+ / A-

قررت منظمة الصحة العالمية، سن حالة طوارئ عالمية، بسبب مرض جدري القرود.

وقال المدير العام للمنظمة، التابعة للأمم المتحدة، تيدروس غيبريسوس، إن إعلان حالة الطوارئ سيساعد في تسريع تطوير اللقاحات وتنفيذ الإجراءات للحد من انتشار الفيروس.

وأضاف في حديث صحفي، أن جدري القرود انتشر بسرعة، مشيرا إلى أن هذا الفيروس، الذي لا يهدد الحياة في العادة، ينتشر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق.

وتسعى المنظمة عبر دق ناقوس الخطر حول هذا المرض إلى تنسيق الجهود الدولية من أجل تسريع تطوير اللقاحات وتنفيذ الإجراءات الضرورية للحد من انتشار الفيروس، بعدما تفشى في أكثر من 60 دولة.

وإذا كانت منظمة الصحة تسعى إلى تضافر الجهود من أجل محاصرة جدري القرود، فإن المغرب رغم خلوه من هذا المرض كان قد أعلن عن وضع مخطط شامل للتصدي للفيروس الجديد، عبر تكثيف المراقبة على مستوى مناطق العبور، والتكفل بالحالات المشتبه بها.

حالة الطوارئ

وتعقيبا على الموضوع، يرى البروفيسور مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن إخطار حالة الطوارئ الذي أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية، يعتبر دقا لناقوس الخطر، كي تعي مختلف الحكومات المنظوية تحت لواء المنظمة خطور ما يقع.

واستطرد قائلا: “لكن الأكيد أنه على كل دولة أن تقوم بإخبار الجهات المعنية بهذا الخصوص، وبالنسبة للمغرب فوزارة الصحة هي من لها حق الوصاية والتدخل بشأن الوضعية الوبائية لفيروس جدري القردة”.

وأضاف البروفيسور، “كما أن هناك خلية همها الأوحد هو أن تبث في الأمر، إلى جانب وضعها لمجموعة من الإجراءات الإحترازية، التي أسفرت عن عزل مجموعة من الحالات اشتبه نقلها للعدوى”.

وزاد الناجي، “الأكيد أن الحالات الآن تتكاثر عبر العالم، وإن لم تتحرك المنظمة في الوقت المطلوب، فسيتحول المرض إلى وباء عالمي”.

وأردف المتحدث، “وبالتالي على الأشخاص الذين يعانون من الأعراض، أن يتلقوا اللقاح المتاح الآن الذي يستعمل ضد مرض “جدري البشرية”، خاصة بعدما تبين أن له فعالية ضد جدري القردة”.

واسترسل البروفيسور، “هناك شركات تشتغل على تطوير لقاح خاص فقط ب”جدري القردة”، الذي من المنتظر أن يكون جاهزا خلال الأسابيع القادمة، لكن في انتظار أن يحصل ذلك على المنظمة حث الناس على أخده”.

وزارة الصحة

وعن الإجراءات التي على وزارة الصحة أخذها في هذا الاتجاه، قال الخبير إنه “من المنتظر أن تخرج الوزارة ببلاغ استعجالي، لتوضيح الأمور لعامة المواطنين”.

وحديثا عن وضعية حركة المسافرين، يرى البروفيسور، أن مغاربة الخارج مرحب بهم في بلدهم الأم، ولا يمكن منعهم من الدخول بسبب المرض، لأن الاقتصاد تضرر بشكل كبير بسبب الإغلاقات المتتالية الناجمة عن انتشار الوباء”.

وبالتالي فاستقبال الجالية هو شر لابد منه، يضيف الناجي، كما أن السياحة تساعد بشكل كبير الاقتصاد الوطني، وبالتالي على المسؤولين المعنيين اتخاذ مختلف الإجراءات اللازمة التي من شأنها الحفاظ على سلامة المواطنين، وفق تعبيره.

ويعد هذا أعلى مستوى من التأهب لمنظمة الصحة العالمية، وهو ما يثير قلقا واهتماما دوليين.

وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، قد أكد خلال جلسة برلمانية أن خطورة انتقال عدوى فيروس جدري القردة ضئيلة جدا، لكونه لا ينتشر بسرعة، مستبعدا أن يتحول إلى وباء كما هو حال فيروس “كورونا”.

ولفت وزير الصحة إلى أن فيروس جدري القردة اكتشف عند المثليين بنسبة كبرى، لأن عملية الاحتكاك تسرع من انتقاله من شخص إلى آخر.

وسجل المغرب لحد الآن حالة واحدة فقط بخصوص فيروس جدري القرود، تبين أنها وافدة من أوروبا يوم 2 يونيو الماضي.

ويمر الفيروس من مرحلة الحضانة من 5 أيام إلى 21 يوما، ثم يتوالد في جسم الإنسان، وبعد ذلك تأتي مرحلة الاكتساح، حيث تظهر الأعراض لمدة ثلاثة أيام، مثل ارتفاع الحرارة والآلام والتعب.

ويتوفر المغرب على أربعة مختبرات قادرة على الكشف عن مرض جدري القرود.

وحسب وزير الصحة، فإن الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالمرض يتم عزلهم في البيت لمدة ثلاثة أسابيع، ولا يتم نقلهم إلى المستشفى إلا في الحالات الحرجة، التي يصاب فيها المريض على مستوى الرئة أو المخ.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة