الرئيسية / نبض المجتمع / 17 ضريبة ترهق كاهل أرباب الفنادق.. ومطالب بفرض ضرائب على كراء "المنازل الصيفية"

17 ضريبة ترهق كاهل أرباب الفنادق.. ومطالب بفرض ضرائب على كراء "المنازل الصيفية"

نبض المجتمع
Sakina Al-Muhtadi 07 أغسطس 2022 - 10:00
A+ / A-

عادة ما يشتكي المغاربة من غلاء المنتجعات الصيفية، خلال هذا الشهر من السنة، فأمام رغبات ملحة من الأسر لاستعادة الأنفاس بعد سنتين من الشد والجذب بسبب فيروس كورونا المستجد، يصطدم السياح بأثمان تفوق التوقعات أحيانا وتكبح من طموحات الاستجمام.

وانتقد رواد مواقع التواصل الإجتماعي، مواقع الحجوزات التي تعرض في نظرهم أثمنة خيالية، تفوق مستطاع كثير من العوائل المغربية، خاصة الفنادق التي تتموقع بمختلف مناطق الجذب؛ وفي طليعتها أكادير وطنجة تطوان والحسيمة وغيرها من المدن التي تشهد إقبالا كبيرا.

ويعد إيجاد السكن محبطا كبيرا لاختيارات المغاربة السياحية خلال الصيف، خصوصا في وجهات ساحلية معينة؛ فعلى الرغم مما توفره تطبيقات عدة تتيح إمكانية الكراء القانوني لشقق مجهزة، فإن لهيب أثمان الفنادق يجعل الخيارات محدودة بالنسبة لكثيرين.

وأمام هاته التعليقات يرفض أرباب الفنادق، المقاربة برمتها معتبرين أن الأسعار تخضع لقاعدة العرض والطلب، ومشددين على ضرورة إلقاء نظرة على قيمة الضرائب التي يدفعونها، قبل توجيه مثل هاته الانتقادات.

العرض والطلب

وتعقيبا على الموضوع، يرى لحسن زلماض، رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعات الفندقية، أن تجهيز الوحدات الفندقية يتطلب مبالغ كبيرة، مبرزا، “لكن المغاربة يركزون فقط على نقطة الأسعار المعروضة أمامهم دونما تدقيق في نفقات أرباب المنتجعات؛ من ضرائب تفرضها الدولة، تنهك القطاع الذي يكاد يتعافى من أزمة كورونا”.

وتابع رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعات الفندقية، في تصريح خص به “فبراير.كوم”، “ثم إن الأسعار على العموم تخضع لقاعدة العرض والطلب”.

وأضاف المتحدث: “غير أن كثيرين يفضلون أماكن مصنفة ضمن فئة الأربع والخمس النجوم دون غيرها من الفنادق العادية، وبالتالي فمن الطبيعي الإصطدام بمثل تلك الأسعار خاصة خلال شهري يوليوز وغشت”.

واسترسل قائلا: “الغريب هو أن المغربي يتصل بوحدة الاستقبال والحجوزات، في آخر لحظة أو حين يصل إلى المدينة التي اختارها وجهة له، بينما الذكي، يزيد زلماض، من يحجز بشكل قبلي خلال شهري يناير وفبراير بأسعار بخسة، كما يفعل كثير من السياح الأجانب”.

كنا قد توجهنا بطلب للحكومة، يضيف المتحدث، بغية تقسيم العطلة الصيفية إلى ثلاث فترات، موضحا، “كي نتفادى الاكتضاض وارتفاع الطلب مقابل العرض، غير أنه تم إلغاء طلبنا في عهد الوزير اللأسبق حصاد بسبب الضغط الذي مارسته النقابات حينها”.

واستطرد رئيس الفيدرالية، “اليوم المغاربة يشتكون ارتفاع الأثمان، لكنهم غير واعون بحجم الضرائب التي تؤديها الوحدات الفندقية، عكس نظيرتها بكل من إسبانيا وفرنسا”.

خفض الضرائب

وأشار زلماض، إلى ضرورة هيكلة عملية كراء المنازل وجعلها هي الأخرى معنية بالضرائب، كما هو معمول به في مختلف الدول الأوروبية.

واعتبر المتحدث، أن أثمنة العلامات الفندقية العالمية الموجودة في المغرب أقل من نظيرتها في مختلف دول العالم.

وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعات الفندقية أن القطاع محاصر بـ17 ضريبة، وهذا الأمر يجب أن يعاد فيه النظر إذا أريد للفنادق أن تخفض الأسعار.

وقال زلماض، إن الفيدرالية سبق وأن طالبت وزارة السياحة السابقة، بنقص الضرائب التي تدفعها الفنادق، خدمة للقدرة الشرائية للمواطن المغربي العادي، الذي سيكون أول المستفيدين من الخطوة، على حد قوله.

وكانت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، أقرت مؤخرا بأهمية السياحة الداخلية على اعتبارها “الشق الأساسي الكفيل بضمان مناعة القطاع السياحي بالبلاد وقدرته على مقاومة الأزمات”، مشيرة إلى أن أهميتها ازدادت خلال الأزمة الصحية حيث مثلت 50 % من ليالي المبيت سنة 2020 و69 % في سنة 2021.

وفي هذا الصدد، أفادت عمور بأن وزارتها تعمل على وضع أسس متينة لتطوير مستدام للسياحة الداخلية من خلال إحداث منتجعات سياحية ملائمة للقدرة الشرائية للسياح المغاربة من حيث المنتوج والأسعار، إضافة إلى التنسيق مع قطاعات أخرى لتحسين جاذبية المنتوج السياحي لفائدة السياح المغاربة.

وأعلنت عمور كذلك عن التنسيق مع وزارة الاقتصاد والمالية على إحداث الشيكات السياحية من أجل التخفيف من ثقل مصاريف السفر بالنسبة للسائح الوطني وبالتالي إنعاش السياحة الداخلية.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة