تعالت أصوات المسؤولين والسياسيين الإسبان في مليلية خلال الأسبوع الماضي، محاولة الضغط على حكومتها المركزية في مدريد، بغية التأثير على الرباط لعودة المعابر التجارية.
وكان رئيس حكومة مليلية المنتمي للحزب الشعبي المعارض، إدواردو دي كاسترو، اعتبر أن التأخير مرده للجانب المغربي.
وقال دي كاسترو، في تصريحات لصحيفة “إل كونفيدنسيال” إن الرباط تبحث عن أعذار لعدم الوفاء بوعودها قائلا إن” المغاربة غير قلقين بشأن الأمر كونهم مهتمين بالترويج للجزء الشمالي من بلدهم ولا يهتمون بمليلية”، وفق تعبيره.
وأشارت مندوبة الحكومة في مليلية، صابرينا مو، بدورها، الأربعاء الماضي، إلى عدم وجود موعد لفتح الجمارك التجارية.
من جانب آخر، اعتبر زعيم الحزب الشعبي المعارض في مليلية، خوان خوسيه إمبرودا، أنه “لا فائدة من إقرار رئيس الحكومة بيدرو سانشيز مغربية الصحراء في وقت لا تزال الجمارك التجارية بين مليلية والمملكة المغربية”، على حد قوله.
ورأى إمبرودا، في تصريحات للصحفيين أمس الأحد، أن إغلاق الجمارك التجارية “كان عملاً عدائيًا يستمر على الرغم من تغيير سانشيز لموقفه بشأن الصحراء”، والذي صادق عليه رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية، في الرباط في أبريل خلال زيارة استقبله فيها الملك محمد السادس.
وأشار السناتور في مجلس الشيوخ الإسباني، إلى أنه منذ أربع سنوات “سُئلوا عن هذه القضية في البرلمان وعلى الرغم من الإجابات المختلفة والاتفاق الأخير بين إسبانيا والمغرب لإعادة فتح مكتب جمارك مليلية وإنشاء مكتب جديد في سبتة بعد موقق سانشيز بشأن الصحراء لا يزال مغلقًا”.
وتساءل إمبرودا أمام الصحفيين قائلا، “أسألكم جميعًا..في حالة تمكن أحدهم من إلقاء بعض الضوء على هذه المسألة.. ما الذي حققه سانشيز بتسليمه الصحراء؟ لنرى ما حققه؟ ما زلت لا أعرف.”
وأضاف بأن “الكثير من المستودعات المغلقة في المنطقة الصناعية والكثير من التجارة التي تم إغلاقها أيضًا في المركز لأن النشاط التجاري قد انخفض كثيرًا بسبب إغلاق المعابر الجمركية”.
تقرؤون أيضا:
الملك يريد ماربيا مغربية في الناظور.. وسلوى أخنوش تستعد لاستنساخ بويرتو بانوس
