انتقد حزب “فوكس” اليميني الإسباني، ما سماه “تعامل البحرية الملكية بقوارب النزهة قرب مياه مليلية”، رغم نفي سلطات مليلية والمغرب أي تحرش مغربي بالقوارب.
وأصر خافيير دييغو، سكرتير الحزب اليميني في مليلية، رغم النفي الواضح، ترديد شكاوى المواطنين الإسبان في الأيام الأخيرة بشأن “المضايقات” التي يتعرضون لها من قبل المغرب.
وأضاف قائلا إن “السلطات المغربية تعمل مرة أخرى على قلب المسمار في رغبتها في خنقنا وتقليص حريتنا في التنقل”، وفق تعبيره
واعتبر المتحدث أن “فوكس” يعتبر “المضايقات لفتة غير ودية التي ليس لها أي مبرر، بل وأكثر من ذلك، في منتصف عملية عبور المضيق (عملية مرحبا)”.
وكانت سلطات حكومة مليلية، نفت، قيام أي دورية مغربية تابعة للبحرية الملكية بطرد قوارب ترفيهية قرب منطقة أغوادو البحرية المحاذية للمدينة السليبة.
وقالت صحيفة “الفارو دي مليلية”، وفق مصادر رسمية، إن الحرس المدني الإسباني شاهد جميع الكاميرات الموجودة في المنطقة ولم يشاهد أيي دورية مغربية.
وأضافت مصادر الصحيفة المليلية، أن عناصر الخدمة الإسبانية في تلك النقطة على ساحل مليلية لم يرصدوا تحركات بين البحرية الملكية وقوارب النزهة الإسبانية.
ويأتي هذا النفي بعد أن ادعى عدة أشخاص “طردهم” من قبل زوارق الدورية المغربية التي كانت تبحر بالقرب من السواحل المحلية في محيط المنارة يوم الأحد الماضي .
وزعم أصحاب القوارب الترفيهية تعرضهم لـ”مضايقات” من القوات المغربية عند تواجدهم على الخلجان القريبة من مليلية، وحتى عندما يرسوون قواربهم في مياه المدينة وخاصة في منطقة أغوادو، على حد قولهم، تفيد “الفارو”.
بدوره، نفى المغرب قيام زوارق الدوريات التابعة له، بمضايفة قوارب النزهة القادمة من مليلية، حيث أوضحت مصادر مطلعة أن البحرية الملكية على دراية بوجود رادار للحرس المدني في منطقة أغوادو، وأنه في حالة دخول أي من زورق مغربي، فسيتم معاقبته من البحرية الملكية.
وأشاروا إلى أن زوارق الدورية لن تدخل المياه المغربية المحتلة، إلا في حالتين، وهما مساعدة قارب في ورطة أو لملاحقة المشتبه فيهم وذلك بعد إعطاء إشعار فوري للحرس المدني الإسباني.
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت ذات المصادر أن زوارق الدوريات التابعة للبحرية المملكة المغربية تدرك أن إسبانيا تتسيد مياه بطول 500 متر حول الجزر والصخور البحرية، وأنه إذا قامت الزوارق بدوريات في باقي المنطقة، فسيكون ذلك وفق ما تنص عليه اتفاقية الحدود البحرية.
