الرئيسية / سياسة / ازدهار وانحسار..مساران مختلفان لإسبانيا وفرنسا في علاقتهما مع المغرب

ازدهار وانحسار..مساران مختلفان لإسبانيا وفرنسا في علاقتهما مع المغرب

سياسة
أنس أكتاو 17 أغسطس 2022 - 12:30
A+ / A-

تعيش العلاقات المغربية الإسبانية وكذا المغربية الفرنسية مسارين مختلفين خلال الأشهر الأخيرة، إذ يشهد المسار الأول تحسنا وتقدما هو الأبرز في العقود الأخيرة بينما يعرف الثاني ما أطلق عليها بـ”الأزمة الدبلوماسية الصامتة”.

ووصلت العلاقات بين الرباط وباريس إلى مرحلة صمت مريبة تزامنت مع مواقف وأحداث أثثت لوجود أزمة بين صناع القرار بالبلدين، أهمها مكوث الملك محمد السادس على بعد 75 كلم من باريس لأكثر من شهرين وعدم استقباله من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وحاول العديد من الشخصيات المرتبطة بالمغرب، بما في ذلك الوزير الاشتراكي السابق جاك لونغ، إقناع ماكرون بالتقرب من الرباط، لكن الأخير ووفق تقارير صحفية فرنسية لم يتصل بالملك للاطمئنان على حالته الصحية عندما أصيب بفيروس كورونا في إقامته في فرنسا.

وُسجلت أبرز محطة لهذه الأزمة خلال صيف 2021، عندما اتهمت تقارير ووكالات وقنوات فرنسية في آن، تجسس المغرب على رئيسها، الذي لم يزر الرباط منذ 2017، عبر برنامج “بيغاسوس” المصنع إسرائيليا.

ولم تخفي باريس، وفق تقارير فرنسية، قلقها، من التقارب الأخير الحاصل بين تل أبيب وواشنطن والرباط، حيث دائما ما اعتبرت فرنسا الشريك الأول للمغرب سياسيا واقتصاديا وثقافيا.

وازدادت الأزمة تعقيدا في الآونة الأخيرة، بعد رفض القنصليات الفرنسية لأكثر من 60٪؜ من طلبات التأشيرات للمغاربة بمن فيهم وزراء ومسؤولون مغاربة سابقون.

وجاء ذلك في خضم تطبيق إيمانويل ماكرون لتهديد أطلقه، وفق روايات فرنسية، ضد دول المغرب والجزائر وتونس، خلال حملته الانتخابية قبل الرئاسيات الأخيرة، بعد أن “رفضت” الدول الثلاث استقبال مهاجريها غير النظاميين المقيمين في فرنسا بشكل غير قانوني.

في المقابل، تعيش الرباط ومدريد أشهر عسل منذ مارس الماضي، بعد رسالة رئيسة الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز للملك محمد السادس، والذي اعتبر ضمنها مشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية “الأكثر جدية ومصداقية”.

وانعكست هذه العلاقات المزدهرة على أرض الواقع مؤخرا، عندما قرر الاتحاد الأوروبي، وبضغط إسباني، إرسال حزمة مساعدات للمغرب هي الأكبر، قدرت بـ500 مليون أورو، لمساعدته على مكافحة مظاهر الهجرة غير النظامية.

ويؤكد المسؤولون الإسبان بين آونة وأخرى أهمية العلاقات الثنائية بين المملكتين، رغم الشوائب التي تعتريها بين الفينة والأخرى (أحداث مليلية، مشاكل الحدود البحرية).

وظهر انسجام السلطات المغربية والإسبانية، خلال عملية عبور المضيق 2022 (عملية مرحبا) والتي يمر خلالها نحو 3 ملايين مغربي من الاتحاد الأوروبي إلى المغرب ومن المغرب إلى الاتحاد الأوروبي خلال أشهر يونيو ويوليوز وغشت.

ولا تزال  أزمة “إبراهيم غالي” ووصول آلاف المهاجرين السريين إلى سبتة ماي 2021، ترخي بظلالها على الأوساط الإسبانية خاصة اليساريين الراديكاليين واليمين المتطرف، إلا أن المسؤولين الإسبان يعتبرون أن الرباط ومدريد بدأوا مرحلة علاقات القرن 21، التي أكدتها توقيع اتفاقية 7 من أبريل في الرباط المبنية على مجموعة نقاط تكون خارطة الطريق لعلاقات مستدامة وطويلة الأمد.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة