الرئيسية / سياسة / معيار الوحدة الترابية.. هكذا تحولت نبرة الملك تجاه إسبانيا بعد موقفها الجديد

معيار الوحدة الترابية.. هكذا تحولت نبرة الملك تجاه إسبانيا بعد موقفها الجديد

سياسة
أنس أكتاو 21 أغسطس 2022 - 12:30
A+ / A-

دَلل حديث الملك محمد السادس في خطابه أمس السبت، عن الموقف الإسباني الواصف إياه بـ”المسؤول” و”الواضح” وبكونها عارفة بقضية الصحراء المغربية، على ما وصلت إليه العلاقات المغربية الإسبانية من “دفء” منذ مارس الماضي.

ويعد تحول نبرة خطاب الملك بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب تجاه إسبانيا، مقارنة بالسنة الفارطة، دليلا على ما أشار إليه عاهل البلاد خلال خطابي الذكرى 68 و69، والمؤكد فيه على أن المغرب لديه معيار واحد لصدق الشراكات مع دول العالم وهو قضية وحدته الترابية.

وكان الملك قد قال في خطاب السنة الماضية موجها كلامه لمدريد، “المغرب تغير فعلا، ولكن ليس كما يريدون؛ لأنه لا يقبل أن يتم المس بمصالحه العليا. وفي نفس الوقت، يحرص على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار.

وأضاف “وهو نفس المنطق، الذي يحكم توجهنا اليوم، في علاقتنا مع جارتنا إسبانيا”.

وتابع قائلا، “صحيح أن هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها”.

ثم استطرد الملك في خطابه، الذي سبقته مفاوضات مع الجانب الإسباني أثثت لرسالة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز مارس الماضي والتي دعم فيها بوضوح موقف المغرب تجاه قضية الصحراء، حيث قال، “غير أننا اشتغلنا مع الطرف الإسباني، بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية”.

وأردف “وبالإضافة إلى الثوابت التقليدية، التي ترتكز عليها، نحرص اليوم، على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين”.

“وقد تابعت شخصيا، وبشكل مباشر، سير الحوار، وتطور المفاوضات.ولم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات”، يضيف الملك.

وأسس الملك للمرحلة الحالية قائلا “وإننا نتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها بيدرو سانشيز، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات”.

ويظهر من خلال خطاب الملك بمناسبة الذكرى 68 لثورة الملك والشعب، أن المغرب حقق ما أراد رئيسه خلال سنة واحدة، إذ تحول موقف إسبانيا من الحياد “السلبي” إلى الداعم الأكبر للقضية بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء تدشين “المرحلة الجديدة وغير المسبوقة” والتي يصفها الجانب الإسباني بعلاقات القرن 21، في 7 أبريل الماضي، عندما زار سانشيز الرباط والتقى بعاهل المملكة، حيث اتفق الطرفان على خارطة طريق تأسس لمستقبل هذه العلاقات.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة